ترك برس

أثمرت الجهود التركية الرامية إلى جذب المزيد من حفلات الزفاف الهندية الفارهة، حيث قام عددٌ متزايدٌ من الأزواج الهنود بحجز حفلات زفاف فاخرة في أجمل المنتجعات السياحية في البلاد.

حازت تركيا حصة صغيرة ولكنّها متنامية من سوق حفلات الزفاف الهندية الفارهة، وصلت إلى 20 زفافًا فاخرًا بكلفة إجمالية تجاوزت 10 ملايين دولار سنويًا. ويتوقع أن يصل هذا الرقم إلى أكثر من 30 زفافًا في العام القادم، بالإضافة إلى فعاليات أخرى رفيعة المستوى مثل الاجتماعات والمؤتمرات الدولية.

تُعقد حفلات الزفاف الهندية الفارهة في الفترة ما بين نيسان/ أبريل وتشرين الثاني/ نوفمبر، لكنّها بدأت تعقد خلال فصل الشتاء في المنتجعات الفاخرة بمدينة أنطاليا على البحر الأبيض المتوسط، والتي أصبحت وجهة متكررة لهذا النوع من الحفلات. وينتظر أن تمتلئ الفنادق الفارهة بمناسبات متنوعة الأخرى في أشهر الشتاء بالمدن السياحية الأخرى مثل إسطنبول وبودروم.

تعد الهند واحدة من دولتين في العالم يزيد عدد سكانها على المليار، وتحتلُّ المرتبة الأولى عالميًا في سياحة حفلات الزفاف، والثانية عالميًا في الفعاليات الجماعية بعد الولايات المتحدة الأمريكية.

ترغب تركيا بزيادة حصتها من صناعة حفلات الزفاف الهندية التي تبلغ قيمتها الإجمالية عالميًا 50 مليار دولار، وقد أحرزت تقدّمًا كبيرًا في العامين الماضيين بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الهند وجهود شركات السياحة المحلية.

وفي حين تتراوح نفقات هذا النوع من حفلات الزفاف بين 500 ألف دولار ومئات الملايين من الدولارات، تحوز تايلاند، الواقعة بالقرب من الهند، أكبر حصة من حفلات الزفاف هذه، تليها ماليزيا وسنغافورة. ومن ناحيةٍ أخرى، زادت دبي حصتها من هذه الحفلات بسرعةٍ في السنوات الأخيرة.

وتؤكد شركات السياحة على أنه يمكن تنظيم المزيد من حفلات الزفاف والمناسبات إذا تم إلغاء تأشيرة السفر بين تركيا والهند، من خلال حوافز متبادلة لكل سائحٍ تطبّقها البلدان.

من جهته، أشار بُنيَت أوزباك، المؤسس المشارك في شركة "إنفينتوم غلوبال السياحية التي ساهمت في زيادة اهتمام السياح الهنود بتركيا عبر برامج متنوعة، إلى أن تركيا أصبحت مقصدًا رئيسيًّا للهنود، وقال لصحيفة ملّيّت التركية: "لقد عملنا جاهدين منذ فترة طويلة لضمان عقد هذه الفعاليات بتركيا، ونحن نواصل ذلك. إنه من الأهمية بمكانٍ جعل سوق الفعاليات الهندية مستدامًا".

وقال أوزباك: "فيما يتعلّق بالأعراس والمناسبات، لدينا مجموعات في ثلاثة مراكز هي إسطنبول وأنطاليا وبودروم. وسنواصل العمل دون توقف طوال شهر كانون الأول/ ديسمبر وكانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير وآذار/ مارس. سوف تُقام الفعاليات والمناسبات المختلفة في إسطنبول وحفلات الزفاف في أنطاليا. لقد أقمنا حفلة زفاف في بودروم منذ بضعة أيام فقط. بما أنّ الهنود قد تعبوا بالفعل من الطقس الحارّ، فهم يفضّلون إقامة أعراسهم في مناخٍ معتدلٍ أثناء شهور الشتاء. وتُعدُّ منطقة أنطاليا مناسبةً لهذا التفضيل".

وأشار إلى أن المناخ المعتدل، الذي يُعدّ مثاليًّا بالنسبة للهنود، يتزامن مع المواسم المنخفضة في تركيا.

وفي حين تبرز أنطاليا وإسطنبول كأبرز وجهات لحفلات الزفاف الهندية، انضمّت إليهما بودروم في السنوات الأخيرة. كما وضعت الشركات الآن منطقة كابادوكيا التاريخية في تركيا على أجندة العروض الترويجية.