ترك برس

ينتظر أن تقدم أول سيارة تركية يتم تصنيعها محليا حلولًا لجعل حياة سائقها أسهل، أبرزها تكاملها التام مع الأجهزة الذكية بالمتصلة بالإنترنت المستخدمة في المنزل، ويتوقع أن يتم كشف النقاب عن النموذج الأولي لها في الأيام القليلة المقبلة.

 

ذكرت صحيفة ديلي صباح أن نظام "الحياة الذكية" سيتوفر كمعيار قياسي في جميع طرازات السيارة الجديدة، حسبما أعلنت مجموعة المشاريع المشتركة (TOGG) التي تضم خمسة من أكبر الشركات الصناعية في تركيا، والتي تتولى تطوير وصناعة أول سيارة مصنعة محليًّا في البلاد.

يُحوّل هذا النظام الجديد السيارة إلى مُساعد شخصي ذكي تقريبًا، من خلال توصيلها بجميع الأجهزة الذكية المتصلة بالإنترنت وتثبيتها في مركز الحياة الذكية بتقنيات الاتصال الخاصة بها، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول في 15 كانون الأول / ديسمبر الجاري.

وقد تم تطوير هذا النظام بالاشتراك مع شركات ناشئة التركية ومهندسي مجموعة المشاريع المشتركة المسؤولة عن صناعة السيارة. ومن المقرر أن يكون أول طراز من السيارة من نوع السيارات الرياضية متعددة الأغراض (SUV) من فئة C.

ويُنتظر أن يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأول اختبار تجريبي للسيارة المحلية خلال حفل سيُقام في الأيام المقبلة في منطقة غيبزة بولاية كوجايلي الغنية بالصناعة. ومن المتوقع أيضًا أن يكشف أردوغان عن اسم السيارة، التي سيقودها عبر جسر عثمان غازي التاريخي الذي يمر فوق بحر مرمرة.

من جهته، أشار المدير التنفيذي لمجموعة المشاريع المشتركة للسيارات، غورجان كراكاش، عدة مرات إلى أن الشركة ستعمل مع أفضل الخبراء في العالم لتطوير السيارة.

وأشار كراكاش إلى أن النظام الجديد ذا المستوى الفني الحديث، سيحول السيارة الذكية إلى موصل حياة ذكي عالي التقنية قادر على التواصل مع البيئة الذكية بالكامل، وجمع المعلومات ومعالجتها، وتقديم حلول وعرضها للمستخدم في نموذج من المنتجات والخدمات الملموسة.

وبمساعدة أجهزة الاستشعار والكاميرا والمعالجات وإنترنت الأشياء والأجهزة والبرامج المتصلة، ستكون السيارة قادرة على التواصل مع أنظمة الحياة الذكية، ممّا يُتيح لها التحكم في الأجهزة الذكية وأداء وظائف معينة من خلال الأجهزة الذكية الأخرى.

تجمع منصة الحياة الذكية واجهات تطبيقات البرامج (APIs) لجميع الأجهزة الذكية المتصلة بإنترنت الأشياء مثل الهواتف الذكية وأنظمة المنزل الذكي والمساعدات الرقمية والشبكات الذكية.

واليوم، يمكن التحكم بالثلاجات الذكية والأفران وأنظمة الإنذار والسخانات ومكيفات الهواء في المنازل عن طريق تنزيل تطبيقات منفصلة على الهواتف الذكية.

وبفضل تقنية الحياة الذكية، يمكن للسيارة أداء مهام من شأنها أن تساعد في العديد من الأشياء، من فصل المكواة من القابس والتسوق عبر الإنترنت إلى توصيل البضائع إلى السيارة الذكية، حتى عندما لا يكون السائق هناك.

ويجري تصنيع السيارة في وادي تكنولوجيا المعلومات في غيبزة. وقد تمّ الإبلاغ عن أن النموذج الأولي قد تمّ تصميمه من قبل شركة تصميم السيارات الإيطالية ذات الشهرة العالمية بانينفارينا، الذي ربما اشتهر بعلاقته التاريخية مع فيراري وألفا روميو ومازيراتي.

من ناحية أخرى، زعمت تقارير متعددة في الأيام الأخيرة أن تقنية التصوير مع الواقع المعزّز ستُستخدم في السيارة المحلية في تركيا بدلًا من جهاز الملاحة. كما أن وقت شحن النموذج الأولي يستغرق قرابة 10 ساعات في مقابس التوصيل العادية في المنزل، بينما في وحدة شحن التيار المباشر، سيتمّ تقليل هذه المدة إلى نصف ساعة فقط.

تهدف مجموعة المشاريع المشتركة للسيارات إلى بدء الإنتاج الواسع النطاق للسيارة في عام 2021 وإطلاق السيارة المحلية إلى الأسواق في النصف الأول من عام 2022. وستكون أول سيارة يتمّ إطلاقها هي C-SUV الكهربائية بالكامل. وتشير الخطط إلى أنه سيتمّ إنتاج ما يصل إلى خمسة نماذج بحلول عام 2030. وفي غضون ذلك، ستخضع ثلاثة نماذج أنتجتها المجموعة حتى الآن لعملية تجديد.

ويذكر أنه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، أطلقت تركيا مبادرة رائدة لتصنيع السيارات المحلية الخاصة بها. وقد جمع المشروع بين أكبر الشركات المصنعة في البلاد في ائتلاف شركات يضمّ مجموعة الأناضول وبي إم سي ومجموعة كوك وتوركسيل وزورلو القابضة. وجميعهم من ذوي الخبرة في مناطق عملياتهم.

وتقود الشركات المحلية الخمس، التي تمتلك كلٌّ منها الآن 19 في المئة من الأسهم، بالإضافة إلى اتحاد الغرف التجارية والبورصات التركي الذي يملك 5 في المئة من أسهم مشروع السيارات المشتركة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!