ترك برس

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن وفداً لبلاده سيتجه إلى العاصمة الروسية موسكو، لبحث الملف السورية.

وأضاف أردوغان في تصريحات صحفية، أن وفدا تركيا سيذهب الاثنين إلى موسكو لمناقشة الملف السوري، وستتخذ أنقرة الخطوات اللازمة بناء على نتائج المحادثات، فيما تتصدر الأوضاع في إدلب، أجندة الوفد التركي.

وأكد الرئيس التركي أن 80 ألف سوري نزحوا من إدلب بسبب التصعيد الأخير، مشيرا إلى أن بلاده لا يمكنها أن تتحمل موجة نزوح جديدة.

وحذر أردوغان بأن أوروبا ستشعر بأثر موجة المهاجرين إذا لم يتوقف العنف في إدلب، مشيرا إلى أن بلاده ستفعل كل ما في وسعها مع روسيا لوقف الهجمات.

ورغم التوصل في أغسطس/آب الماضي إلى اتفاق هدنة توقف بموجبه هجوم واسع شنته قوات النظام لأربعة أشهر في المحافظة، تتعرض المنطقة منذ أسابيع لقصف تشنه طائرات حربية سورية وروسية.

وفي إطار هذا التصعيد من قبل قوات النظام السوري المدعومة بغطاء جوي روسي، سيطرت أمس الأحد على تسع قرى وبلدات في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وفق ما أفاد به التلفزيون السوري الرسمي.

في هذه الأثناء، شهدت مناطق المعارك حركة نزوح واسعة للمدنيين باتجاه الحدود التركية، بعد التقدم السريع لقوات النظام وسيطرتها على قرى وبلدات هناك.

وقدّرت منظمة "منسقي الاستجابة" عدد النازحين منذ بداية الشهر الماضي بأكثر من 200 ألف، جراء الحملة العسكرية للنظام السوري وروسيا على المحافظة.

كما وثقت المنظمة مقتل أكثر من 225 مدنيا -منهم 74 طفلا- جراء القصف السوري والروسي على إدلب منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وتؤوي إدلب ونواحيها نحو ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريبا نازحون من مناطق أخرى. ويعيش عشرات الآلاف في مخيمات عشوائية ويعتمدون في معيشتهم على مساعدات تقدمها المنظمات الإنسانية الدولية.    

وبالرغم من ذلك استخدمت روسيا والصين الجمعة الماضية حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار لتمديد الترخيص الممنوح للأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، والذي من المفترض أن ينتهي في العاشر من الشهر المقبل.

وسارعت منظمات عدة للتنديد بالقرار الذي من شأنه في حال تنفيذه أن يقطع طريق مساعدات الأمم المتحدة عن محافظة إدلب، التي تشهد موجة نزوح جديدة نتيجة التصعيد الأخير لقوات النظام.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!