ترك برس

قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إنها تشعر "بالارتباك" من تصريحات زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهتشلي، على خلفية التطورات شمال غربي سوريا.

وبحسب وكالة "رويترز"، دعت وزارة الخارجية الروسية يوم الخميس تركيا للكف عن إصدار "بيانات استفزازية" حول الأحداث الجارية في سوريا وسط تصاعد حدة التوتر بشأن الأوضاع في محافظة إدلب.

وأضافت الوزارة أنها "تشعر بالارتباك" من التصريحات التي أدلى بها بهتشلي، والتي حاول فيها، على حد وصف الوزارة، تحميل روسيا ونظام الأسد مسؤولية مقتل جنود أتراك في سوريا.

وفي وقت سابق، قال زعيم حزب الحركة القومية التركي إن الأزمة في إدلب اكتسبت أبعاداً جديدة وإن على الشعب التركي أن يخطط من الآن إلى دخول دمشق إذا اقتضت الحاجة وإسقاط الأسد.

جاء ذلك في خطاب بهتشه لي، يوم الثلاثاء، أمام الكتلة البرلمانية لحزبه، حيث أكّد أن الأسد قاتل مجرم ونظامه غير شرعي، وأن روسيا الداعم الأكبر له غير صادقة في نواياها.

وأكد أن السلام لن يتحقق في سوريا ولن تنعم تركيا أيضاً بالهدوء ما لم تتم الإطاحة بالأسد. حسب ما أوردت صحيفة "ديلي صباح".

وأشار إلى أن ما تقوم به روسيا هو فقط مماطلة ومحاولات لإكساب الأسد مزيداً من الوقت لذا على تركيا أن تخطط من الآن لدخول دمشق في حال لم يصبح لديها خيار آخر.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن قوات النظام السوري والقوات الروسية المتعاونة معه والميليشيات المدعومة من إيران تستهدف المدنيين في إدلب بشكل مستمر وتنفذ بحقهم المجازر وتسفك دماءهم. 

وأردف: "إن الهدف من ذلك هو إخلاء المنطقة بالكامل من خلال إجبار سكانها على التحرك نحو حدود بلدنا ومن ثم احتلال المنطقة بسهولة. نحن عازمون على إخراج النظام إلى خارج حدود مذكرة سوشي، بمعنى آخر إلى ما وراء نقاط المراقبة، وذلك بحلول نهاية فبراير/ شباط الجاري". 

واستدرك: "لهذا سنقوم بكل ما يلزم بريًا وجويًا دون أدنى تردد أو تراجع أو مماطلة. وسنتخذ الخطوات اللازمة للقيام بما يتعين علينا القيام به فورًا دون انتظار نتائج الاجتماعات التي لا تنتهي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!