ترك برس

مع غياب الركاب بسبب القيود المفروضة على السفر للحد من انتشار فيروس كورونا، أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي عادل كارا إسماعيل أوغلو إعادة استخدام قطارات الركاب لأغراض الشحن تحت إجراءات صارمة، وذلك بهدف المحافظة على على التجارة الداخلية والدولية في تركيا في المسار الصحيح.

وقال الوزير التركي لوكالة الأناضول يوم الأربعاء الماضي إن الرحلات بين المدن كانت مقيدةً في المراحل الأولى لانتشار الفيروس في البلاد، وتمّ إيقافُ سفر الركاب مؤقتًا في القطارات السريعة الرئيسية، بدءًا من 28 آذار/ مارس الماضي، مشيرًا إلى أن هذا الوضع سيسهل حركة قطارات الشحن مما سيساعد البلاد على تلبية الاحتياجات اللوجستية للمصانع والصناعيّين والمصدّرين.

وأضاف قائلا: "لقد قمنا بتعبئة جميع التسهيلات لنقل البضائع. وإن نقل البضائع عبر السكك الحديدية دون اتصالٍ بشريٍّ يتم على نطاقٍ واسع".

وعلى الرغم من أنه من غير الممكن نقلُ الركاب في الوقت الحالي، قال كارا إسماعيل أوغلو إن الحكومة تعملُ على توفير جميع المنتجات اللازمة للمواطنين مع إبقاء خيارات التجارة مفتوحة.

وقد تمّ استئناف التجارة مع إيران عن طريق السكك الحديدية دون اتصالٍ بشريّ، بعد أن توقف النقل إلى البلد المُصاب بالفيروس عن طريق الشاحنات مُسبقًا.

وأشار الوزير التركي إلى أن هناك طلب قوي على النقل خاصةً على خطوط السكك الحديدية مع إيران بالإضافة إلى خط باكو-تبيليسي-قارص، الذي يربط بين تركيا وأذربيجان وجورجيا، ويعد أول وصلة شحنٍ بين أوروبا والصين بعد أن تمّ إطلاقُه في بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وقال كارا إسماعيل أوغلو إن الموظفين لا يُسمح لهم بعبور حدود بلادهم، وبالتالي فإن جميع الشحنات تدخل وتخرج من البلاد دون اتصالٍ بشريّ، كما يتمّ تطهيرُ العربات في كل مرة تدخل فيها البلاد. وقد تمّ بالفعل تشغيلُ نظامٍ لتطهير العربات عند بوابة "كابيكوي" الحدودية في ولاية وان شرق تركيا على الحدود الإيرانية.

وقال الوزير إن "السكك الحديدية التركية" (TCDD) التابعة لـ"هيئة السكك الحديدية التركية" قامت حتى 8 نيسان/ أبريل الجاري بتسليم 42 ألفًا و645 طنًّا من الشحنات إلى إيران عبر البوابة الحدودية للسكك الحديدية الإيرانية بإجمالي 1130 عربة، في حين أن حوالي 20 ألفًا و924 طنًا من الشحنات نُقلت من خلال 529 عربة دخلت البلاد عبر نفس البوابة دون اتصالٍ بشريّ.

وتمّ منعُ خطّ سكة الحديد باكو-تبيليسي-قارص الذي يحملُ الشحنات فقط، مؤقتًا من عبور البوابات الحدودية، بدءً من 23 شباط/ فبراير الماضي بسبب مخاوف من انتشار الفيروس، ولكن تمّ استئنافُ نقل البضائع على طول الخط في 5 آذار/ مارس. وقد تجاوزت كميةُ البضائع المنقولة عبر خطّ باكو-تبيليسي-قارص 46 ألف طن في غضون شهرٍ تقريبًا.

وقال وزير النقل التركي إن 23 ألفًا و500 طنًا من البضائع قد دخلت تركيا خلال هذه العملية مع 566 عربة بينما تمّ تصديرُ 23 ألف طنّ من البضائع عبر نفس الخط. وأشار إلى أنه "في المجمل، تمّ نقلُ 46 ألفًا و500 طن من البضائع على خط سكة الحديد باكو-تبيليسي-قارص بعد 5 آذار/ مارس".

وقال كارا إسماعيل أوغلو إن السلع المصدّرة تتكوّن بشكلٍ أساسيٍّ من مواد البناء المختلفة، مشيرًا إلى أن ما متوسّطه 7 آلاف و500 طن من البضائع يتمُّ نقلُها يوميًّا إلى أوروبا عبر حدود كابيكولي، مضيفا أن شركات تشغيل القطارات الخاصة تواصل أيضًا نقل البضائع مع اتخاذ جميع الاحتياطات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!