ترك برس

قال خبراء يوم الثلاثاء الماضي إن مبيعات الإلكترونيات الاستهلاكية والأجهزة المنزلية تضاعفت تقريبًا في شهر آذار/ مارس الماضي في تركيا، حيث يبحث الملايين من الأشخاص العالقين في منازلهم عن طرق لإبقاء أنفسهم مشغولين أثناء مكثوهم في المنازل بسبب جائحة فيروس كورونا.

ووفقًا للبيانات الصادرة عن "مركز بطاقة البنوك الدولية" (BKM)، كانت الأجهزة المنزلية واحدةً من أهمّ ثلاثة قطاعات تشهد طفرة مع قفزة بنسبة 44 بالمئة في عمليات الشراء عبر الإنترنت سنويًّا. وشهدت أجهزة تلفزيون LED أكبر نموٍّ في المبيعات بينما تمتّعت مبيعات عناصر التكنولوجيا الأخرى مثل أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية وسماعات الرأس وأنظمة السينما المنزلية بارتفاعٍ في آذار/ مارس.

وأظهرت البياناتُ التي تمّ جمعُها من قِبل الموقع الإلكتروني incehesap.com الخاص بالتسوق عبر الإنترنت، أن شريحة كبيرة من المستهلكين في تركيا باتوا يوجهّون انتباههم إلى أجهزة الألعاب وأنظمة السينما المنزلية لإبقائهم مشتّتين عن الوباء.

وقال الشريكُ المؤسسُ للموقع الإلكتروني، نور الدين إرزان، في لقاءٍ مع صحيفة "غونيش" إن مبيعات أنظمة السينما المنزلية قد ارتفعت بنسبة 90 بالمئة مقارنةً بالعام الماضي، كما ارتفعت مبيعاتُ أجهزة الكمبيوتر وتلفزيونات LED بنسبة 70 بالمئة و260 بالمئة على التوالي، بينما قفزت مبيعاتُ سماعات الرأس بنسبة 250 بالمئة.

ومن جهته قال غريغوري نيزوفسكي، نائب رئيس شركة "إيسر" في روسيا وشرق أوروبا وتركيا، إن الشركة شهدت طلبًا مضاعفًا على أجهزة الكمبيوتر المحمولة في الأسبوع الثالث من آذار/ مارس حيث بات المزيدُ من الأشخاص بحاجةٍ إلى أجهزة كمبيوتر للعمل من المنزل ومساعدة أطفالهم في الوصول إلى خدمات التعليم عن بعد.

وقالت مديرة التسويق في شركة "أرزوم" للأجهزة المنزلية الإلكترونية، ميهتاب يلماز، إنه مع زيادة عدد الأشخاص الذين يطبخون في المنزل بدلًا من تناول الطعام في الخارج، زادت مبيعاتُ أجهزة المطبخ بنسبة 30 بالمئة في آذار/ مارس.

وتؤكد مبيعاتُ "أرزوم" ما رأيناه في وسائل التواصل الاجتماعيّ مؤخرًا، حيث بدأ الجميع في صنع الخبز في المنزل.

وقالت يلماز: "يمكننا القولُ إن المستهلكين بدؤوا في صنع الخبز الخاصّ بهم في المنزل منذ بداية تفشّي المرض. وتشهد آلة صناعة الخبز (بانيتّي) أكبر طلبٍ بين أجهزتنا"، وأضافت أن الخلاطات المستخدمة في صنع العصائر الصحية أصبحت شائعةً أيضًا في الأسابيع الأخيرة.

وفي الوقت نفسه، دفع الوباءُ العديد من العلامات التجارية الرائدة للإلكترونيات لتحويل مبيعاتها إلى منصات الإنترنت. حيث قال الرئيس التنفيذي لشركة "تي سوفت" Tsoft وهي شركة برمجيات تساعد العلامات التجارية في بدء التجارة الإلكترونية، عمر أريكان، إن إجراءات الحظر قد دفعت العديد من العلامات التجارية في البلاد إلى تحويل اهتمامها إلى بدء مواقع التسوق عبر الإنترنت مع قيام المزيد من الأشخاص بإجراء عمليات الشراء عبر الإنترنت. 

ووفقًا لبيانات "مركز بطاقة البنك الدولي"، زادت مدفوعات البطاقة عبر الإنترنت بنسبة 19 بالمئة على أساسٍ سنويٍّ إلى 16.5 مليار ليرة تركية (2.3 مليون دولار) وشكّلت حوالي 20 بالمئة من إجمالي مدفوعات البطاقة في آذار/ مارس. وفي الوقت نفسه، تمّ استخدامُ 3 ملايين بطاقة عبر الإنترنت لأول مرة في آذار/ مارس.

ومن جهته قال سونار جانكو، رئيس "مركز بطاقة البنوك الدولية" إن التغيرات التي يسبّبها فيروس كورونا في سلوك المستهلك ستستمرُّ خلال الشهور المقبلة على الأقل.

وأضاف: "سنشهد المزيد من مدفوعات البطاقة، ومعاملات نقدية أقلّ، ونموًّا سريعًا في الدفعات بدون تلامس، واتجاهات تصاعدية في التجارة الإلكترونية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!