صحيفة إسباناتوليا الإسبانية - ترجمة وتحرير ترك برس

سمحت الحكومة التركية لطائرة قادمة من إيطاليا بالهبوط في إسطنبول للحصول على خلايا جذعية من متبرع تركي لإنقاذ حياة صبي إيطالي.

قررت الحكومة التركية، ردا على طلب تلقّته من السلطات الإيطالية، أن تمنح لطائرة طبية إيطالية ترخيصا استثنائيا في ظل إجراءات إغلاق المجال الجوي بسبب وباء كورونا، وسمحت لها بالهبوط في مطار أتاتورك القديم في إسطنبول، من أجل إنقاذ حياة طفل إيطالي.

وبحسب وسائل الإعلام التركية، نقلا عن مصادر صحية، أرسل الدكتور ماسيمو كارديلو، رئيس المركز الوطني لزراعة الأعضاء في إيطاليا، في 14 آذار/ مارس، بريدا إلكترونيا إلى السلطات التركية يطلب فيه المساعدة من أجل إنقاذ طفل إيطالي مريض؛ وأوضحت الرسالة أنه بعد فترة من البحث عن متبرع ملائم للطفل الذي يحتاج إلى زرع خلايا جذعية، وقع العثور على المتبرع المناسب في تركيا.

وعلى الرغم من أن تركيا كانت قد أغلقت بالفعل مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية القادمة من إيطاليا بسبب انتشار كوفيد 19 في البلد الأوروبي، وافقت وزارتا الخارجية والصحة التركيتان على منح استثناء للطائرة الإيطالية أملا في إنقاذ الطفل، إذ أن الخلايا التي يحتاجها موجودة في مركز تجميع الخلايا الجذعية في تركيا.

وفي 31 مارس، أقلعت طائرة خاصة تابعة لسلاح الجو الإيطالي من روما وحصلت على إذن للهبوط في مطار أتاتورك القديم في إسطنبول، حيث جرى تسليم الخلايا الجذعية من قبل فريق تركي مختص، بعد إعداد غرفة معقمة، وإجراء اختبارات الكشف عن الإصابة بكورونا على الفريق الطبي الإيطالي كإجراء وقائي.

"نحن ممتنون لتركيا وللمتبرع"

في وقت لاحق، عاد الفريق الطبي الإيطالي إلى روما ومعه الخلايا الجذعية التي تم تسليمها إلى المستشفى، وأُدخل الطفل لإجراء عملية زرع النخاع العظمي بهدف في إنقاذ حياته.

من جهتها، أكدت نيكوليتا ساكي، مديرة المركز الإيطالي للمتبرعين بالنخاع العظمي، أن إيطاليا لن تنسى أبدا المساعدة التركية في هذا الوقت الصعب من خلال السماح بفتح المجال الجوي لإنقاذ الطفل. وأكدت ساكي قائلة: "أريد أن أشكر المتبرع، البطل الرئيسي لهذه القصة. نحن ممتنون جدا لتركيا وللمتبرع".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!