ترك برس

أعلنت وزارة الخارجية اليونانية في بيان لها أن وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، عين السفيرة السابقة لدى سوريا وروسيا، تاسيا أثاناسيو، مبعوثا خاصا لوزارة الخارجية اليونانية إلى سوريا.

وقالت صحيفة "غريك سيتي تايمز" إن "هذا الإجراء هذا يعني أن اليونان تسير أخيرًا على طريق تطبيع العلاقات مع سوريا التي طال انتظارها"، على حد قولها.

وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى أن بيان وزارة الخارجية ذكر أن "من بين مهام المبعوث اليوناني إجراء اتصالات حول الجوانب الدولية لسوريا والأعمال الإنسانية ذات الصلة، فضلاً عن تنسيق الإجراءات في ضوء الجهود الجارية لإعادة بناء سوريا".

ووصفت الصحيفة هذه الخطوة بالاستراتيجية من وزارة الخارجية، إذ كلفت شخصا مطلعا بالفعل على سوريا وحكومتها، مما يشير إلى أنها ليست سوى مسألة وقت حتى يتم إعادة فتح السفارة في دمشق.

بدورها نقلت صحيفة "كاثيميرني" عن مصادر دبلوماسية قولها إن قرار تعيين مبعوث خاص لسوريا هو جزء من النشاط المطرد لليونان في شرق البحر المتوسط ​​والمنطقة بشكل عام.

وبحسب المصادر، فإن رغبة اليونان المتزايدة في المساهمة في الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية كشف عنها وزير الخارجية دندياس في لقاءاته مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، جير أوتو بيدرسن.

وأشارت المصادر نفسها أيضًا إلى أن تعيين أثناسيو في منصب المبعوث ليس سوى الخطوة الأولى في إعادة فتح مقر الدبلوماسية اليونانية إلى سوريا.

وقالت الصحيفة، إن أكثر من 500.000 مسيحي أنطاكي يوناني أرثوذكسي يعيشون في سوريا ويدعمون الأسد دعما مطلقا، ولكن نظرًا لأن الحكومات السابقة في اليونان كانت خاضعة للمطالب الأجنبية، فقد تم فصل اليونان عن قربها العرقي والديني في سوريا، وهو ما يمكن تغييره الآن.

وأضافت أن "استئناف العلاقات مع سوريا سوف يميل ميزان القوى في شرق البحر المتوسط ​​لصالح اليونان لأن تركيا ليس لديها حليف واحد في المنطقة، باستثناء حكومة الإخوان المسلمين المحاصرة في ليبيا".

ولفتت في هذا الصدد إلى تصريح لرئيس النظام السوري السابق حافظ الأسد الذي قال فيه: "إذا أرادت تركيا الدخول في حرب مع اليونان، فإن سوريا ستفتح جبهة جديدة في جنوب تركيا لدعم اليونان".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!