ترك برس

أشار تقرير لصحيفة الأخبار اللبنانية إلى ارتفاع أسعار المسلسلات التركية في الفترة الأخيرة، وأن هناك عدة أسباب تدفع القنوات التلفزيونية إلى شراء الأعمال التركية المدبلجة.

وترى الصحيفة أن دخول الدراما التركية إلى السباق الرمضاني على الشاشات اللبنانية لم يكن محض مصادفة. "بل على العكس، لقد كانت ضمن خطة فرضتها بعض الظروف التي تمرّ بها القنوات المحلية وأدت إلى التفتيش عن بديل عن الصناعة المحلية التي تشهد تراجعاً كبيراً". 

وأضافت أنه "من هذا المنطلق، كانت قصص الحب والعشق والانتقام هي الأكثر شعبية لدى المتابعين العرب، وحققت الدراما التركية ذلك المطلب بشكل كبير. رغم أن سيناريو المشاريع التركية قد يصل أحياناً إلى حد التكرار والملل، لكن المشاهد لا يزال مشدوداً إليها". 

وقالت إن "التجربة بدأتها قناة mbc قبل نحو 13 عاماً عندما جلبت تلك الصناعة التركية إلى العرب، عبر دبلجة الدراما الى اللهجة السورية فحققت نجاحاً لا نظير له. قبل سنوات قليلة، وصلت هذه الدراما إلى الشاشات اللبنانية، ولكن الأهم أنها ستستمر في الفترة المقبلة". 

في هذا السياق، بعد نجاح الموسم الرمضاني الفائت واستمرار عرض غالبية المسلسلات التركية حالياً على قناة "الجديد" و mtv و lbci، تخطط القنوات اللبنانية لمواصلة السباق الدرامي بمشاريع تركية جديدة تبصر النور في الخريف المقبل. 

على هذا المنوال، يميل القائمون على المحطات التلفزيونية لشراء المحتوى التركي المدبلج لأسباب عدة أولها أن الحلقات أقل كلفة من الدراما اللبنانية. كما أن الحركة البطيئة في الدراما اللبنانية، خصوصاً بسبب الظروف الطارئة إثر إنتشار فيروس كورونا، أدت إلى توجه الشاشات نحو التركي الجاهز للعرض. 

وتنقل الصحيفة عن بعض المصادر قولها إن القائمين على الصناعة التركية فرضوا على الشاشات العربية واللبنانية التعامل معهم مباشرة، أو عبر وسيط مكلّف القيام بتلك المهام. هذه الخطوة أتت بعد الهجمة على التركية، وأدت الى تنظيم عملية البيع والشراء لكسب أرقام مالية جيدة تحت شعار من المنتج إلى المستهلك. 

وتوضح المصادر -وفق الصحيفة- أن المشاريع التركية قد إرتفع سعرها في الفترة الأخيرة بعد الإقبال عليها من قبل الخليجيين واللبنانيين. مع ذلك، لا تزال تلك الصناعة التي يتم شراؤها أرخص من اللبنانية وحلقاتها أطول، وبالتالي تملأ الفراغ بشكل كبير. 

وتشير إلى أن المحطات اللبنانية تتابع اليوم عملية التفاوض مع شركات إنتاج تركية تشتري منها المشاريع المدبلجة بشكل مباشر، وسوف تتضح الصورة في الخريف المقبل حول الأعمال التي تم شراؤها لتعرض على الشاشات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!