ترك برس

نشرت مجلة فوربس الأمريكية تقريرًا لبول إيدون، الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، عن التطور الهائل في صناعة المسيرات، قال فيه إن تركيا أنتجت ذخائر متسكعة ستحدث ثورة في قت قريب جدًا في طريقة خوض الحروب.

ويشير المصطلح العسكري الذخيرة المتسكّعة (Loitering munition)، إلى ميزته الأساسية، إذ إنه ذخيرة تحلّق فوق هدف محتمل، تتسكّع لفترة من الزمن حتى تحدد هدفها بدقة ثم تُهاجم.

وأشار إيدون في مستهل تقريره إلى أن انتشار الطائرات المسيرة المسلحة في الشرق الأوسط على مدى العقد الماضي أمر مثير للقلق.

وأوضح أن الإمارات والعراق والأردن استوردوا عددًا كبيرًا من الطائرات بدون طيار صينية الصنع وتم استخدامها في القتال.

ومن ناحية أخرى، صممت تركيا وإسرائيل وإيران وصنعت طائرات بدون طيار خاصة بهم وأحرزوا تقدمًا كبيرًا في تطوير طائرات أكثر تطورًا من أي وقت مضى.

ووفقًا للكاتب فإن من المجالات التي حققت فيها هذه الدول الثلاثة تقدمًا كبيرًا هو إنتاج الذخائر المتسكعة، وهي طائرات بدون طيار يمكن أن تغير جذريًا في وقت قريب طريقة خوض الحروب في المنطقة.

ولفت إلى أن الجيش التركي يخطط لشراء 500 طائرة من طراز (Kargu-2) ويمكنها العمل في "أسراب" من 20 ومهاجمة هدفها أو التهرب أو اختراق دفاعاتها وتفجير الرؤوس الحربية التي يبلغ وزنها ثلاثة أرطال.

وتحمل تلك الطائرات ثلاثة أنواع مختلفة من الرؤوس الحربية، ُصمم كل منها لإحداث أكبر قدر من الضرر على هدفها المحدد.

ويمكن لهذه الطائرة الصغيرة أن تعمل بشكل مستقل، ما يعني أنها تستطيع البحث عن الأهداف وتدميرها باستخدام خوارزميات الكمبيوتر بدلًا من الاعتماد بالكامل على توجيه مشغليها.

وينقل عن الرئيس التنفيذي لشركة (STM) التركية لهندسة وتجارة تكنولوجيا الدفاع التي تصنع الطائرة أن (2 Kargu) لديها حتى تقنية التعرف على الوجه، ما يعني أنها تستطيع البحث عن الأهداف البشرية الفردية وتحديدها ثم اغتيالها.

ووفقًا للكاتب: "ستكون هذه التكنولوجيا مفيدة لتركيا التي اغتالت كبار أعضاء تنظيم البي كي كي بضربات جوية مستهدفة على مدى العامين الماضيين. يمكن أن يمنح استعمال هذه الطائرات أيضًا الجيش التركي قدرة جديدة وصفها أحد المحللين بأنها "تغير قواعد اللعبة".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!