ترك برس

تقيم باشيندة ديرين، في منطقة طارسوس بمدينة مرسين، وقد غمرتها السعادة عند علمها بقبولها في قسم السياحة وإدارة الفنادق في التعليم العالي "سيليفكة تاشوجو" المهني بجامعة سلجوق، ليتحقق بقبولها حلمها في عمر 65 عاما وبعد 42 عاما من مغادرتها لمقاعد الدراسة الجامعية.

صدر بيان عن بلدية العاصمة في مرسين، هنأ من خلاله مسؤولو البلدية الطالبة باشيندة ديرين، بفوزها بمقعد جامعي بعد 42 عاما، التي درست في مركز الدورات التدريبية والتعليمية المجانية الداعمة لطلاب "YKS" الذين يستعدون لإمتحان التأهيل الجامعي، كما أبدى المسؤولون سعادتهم بنجاحها بالامتحان وقبولها بالجامعة.

ذكرت ديرين، أنها لم تتخلى أبدا عن حلمها بالدراسة في الجامعة، وقالت: "عندما كنت في 23 من العمر اضطررت بسبب الأحداث السياسية لترك دراستي الجامعية، وكنت أدرس الصف الثالث في قسم المالية والمحاسبة بأسكي شهير، رغم ذلك لم أتخلى عن حلمي أبدا بإكمال دراستي الجامعية، قال لي زوجي قبل وفاته (لا تقتلي الطفل الذي بداخلك، وحوّلي حلمك إلى حقيقة)".

أشارت إلى أن وفاة زوجها أثرت بها جدا قائلة: "تسببت وفاة زوجي بصدمة كبيرة لي، كانت كلماته الأخيرة ترن في أذني دائما، لذلك بدأت مشواري ووضعت هدفا هو التخرج من الكلية لأحقق حلمي، سجلت في دورة YKS التي توفرها لنا البلدية مجانا، كنت خجلة ومترددة جدا في البداية، إلا أن دعم واهتمام المعلمين والطلاب بي رفع من معنوياتي، كما دعمني اولادي وأحفادي".

أضافت ديرين أنها تلقت تعليمها في مركز البلدية بالبداية، ثم انتقلت لمرحلة التعليم عن بعد في فترة تفشي وباء كوفيد 19، وقالت: "في فترة التعليم عن بعد أبدى المعلمون اهتماما وثيقا بنا، أرسلوا لنا الامتحانات السابقة، حقيقة استفدت كثيرا منهم، كنت أعرف أنه ينبغي أن أجد مكانا مناسبا في الحياة وأن أختار الطريق الجيد، اليوم فهمت بشكل أفضل أنني اخترت طريقا جيدا، تزهر الزهور في المكان الذي تتشبث به في الحياة، كان ترجيحي الأول هو قسم السياحة وإدارة الفنادق في التعليم العالي سيليفكة تاشوجو المهني بجامعة سلجوق، أسعدني جدا قبولي بالقسم الذي أرغب به".

شاركت باشيندة ديرين، فرحتها بقبولها الجامعي مع أحفادها في المنزل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!