ترك برس

سلّط تقرير نشرته شبكة الجزيرة القطرية، الضوء على معرض "موصياد إكسبو 2020" الذي اختتم فعالياته مؤخراً، في مدينة إسطنبول، وسط مشاركة محلية ودولية واسعة.

وأوضح التقرير أن "لغة تحدي الجائحة" لم تغب عن مفردات المعرض الاقتصادي الأضخم والأشمل في تركيا، ولا عن مخرجاته الخطابية وهويته البصرية التي تجلت في محاور المؤتمر الـ24 لمنتدى الأعمال الدولي، والذي أقيم على هامشه تحت عنوان "فيروس الاقتصاد: التعايش مع كوفيد-19 واستمرارية الحياة الاقتصادية".

وتظهر التدابير الوقائية الصارمة التي اتخذها منظمو المؤتمر، مستوى جدية القطاع الاقتصادي التركي في تحقيق التعايش بين مساعي دفع عجلة الاقتصاد قدما من جهة، والحفاظ على معايير السلامة الدولية للوقاية من فيروس كورونا في بلد عانى وما زال من أضرار الجائحة.

وأشار التقرير إلى أن منظمو الملتقى أكدوا أنهم وضعوا في اعتبارهم تعليمات السلامة التي فرضتها الحكومة التركية لمواجهة انتشار الجائحة خلال الإعداد لفعالياته، وهو ما جعل إقامته ممكنة في ظل ضمان التعامل بحساسية مع الوباء.

وقال رئيس وحدة تطوير الاستثمار الأجنبي في شباب الموصياد يوسف إقبال إن الجمعية وضعت نصب عينيها الاستفادة من إقامة المعرض في تحسين وضع الاقتصاد التركي الذي تأثر ككل الاقتصادات العالمية بكوفيد-19.

إقبال الذي يرأس إحدى الشركات المنضوية في إطار الموصياد، رأى أنه لم يجد ما يمنع شركته من المشاركة هذا العام كما في كل السنوات السابقة، ما دامت الإجراءات قد اتخذت لضمان سلامة كافة المشاركين.

وأشار رجل الأعمال التركي إلى أن تجربة إقامة المعارض الإلكترونية باتت اتجاها عالميا سجل كثيرا من تجارب النجاح والإخفاق في الشهور الأخيرة، اعتمادا على قدرات الجهات المنظمة وكفاءتها في إدارة منصات العرض الإلكتروني.

وذكر إقبال أن تجربة الموصياد الممتدة 20 عاما في تنظيم هذا الملتقى، حفزت الزوار على الحضور وفتحت الباب أمام المشاركين الذين لم يستطيعوا وصول إسطنبول بسبب إغلاق بلدانهم، للتعامل الرقمي مع المعرض.

ولفت إقبال إلى أن أهمية الملتقى تكمن في كونه أحد العناوين الجاذبة للمستثمرين الأجانب إلى تركيا من جهة، وإلى تعطش المصدرين الأتراك لفتح المزيد من الأسواق وإقامة الشراكات مع المستوردين عبر الاتفاقيات الثنائية التي يحتضنها الملتقى.

ورأى أن الملتقى مثّل فرصة مهمة للمنتجين الأتراك الذين استفادوا من انخفاض سعر صرف الليرة في الداخل التركي في رفع منسوب الصادرات إلى الخارج، موضحا أن انخفاض سعر صرف الليرة مقابل الدولار كان "ميزة حتى اليوم على صعيد القدرة التصديرية للمنتجين الذين وجدوا في الملتقى فرصة في وقتها لتحسين تجارتهم".

وبحسب جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين التركية "موصياد"، فإن أكثر من 100 ألف زائر يمثلون أكثر من 40 ألف شركة تشارك في معرض "موصياد إكسبو التجاري الدولي" الذي يتخلله عقد أكثر من 8 آلاف جلسة عمل ثنائية بين الزوار والوفود.

وتحضر المعرض بعثات ‏شرائية أجنبية من 88 دولة، من بينها قطر والسودان والعراق وليبيا وجنوب أفريقيا وأوزبكستان وباكستان وكزاخستان ونيجيريا وإيران وفنزويلا، في حين تعقد على هامشه قمة موصياد العالمية للتجارة والدبلوماسية الفخرية، ومنتدى الأعمال الدولي الـ24.

هذا ودأبت جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك "موصياد" على تنفيذ المعرض التجاري الضخم في إسطنبول مرة كل عامين، منذ تأسيسها عام 1990 كمنظمة غير ربحية على يد 5 من رجال الأعمال والصناعيين الأتراك.

وتمثل الموصياد اليوم 11 ألف منتسب و46 ألف شركة من تركيا، توفر فعالياتها الاقتصادية 1.6 مليون فرصة عمل، وتمارس أنشطتها عبر 86 مركزا موزعا على ولايات تركيا كافة، كما تدير 217 مكتبا تمثيليا في 87 دولة، وهي بذلك تعد من أكبر تجمعات رجال الأعمال الأتراك.

ويغطي نشاط الجمعيات الممثلة في "موصياد" قطاعات المنتجات الصناعية والمحركات وقطع الغيار والمنتجات الإلكترونية ومعدات الكهرباء والصناعات العمرانية والإنشائية والمنسوجات والملابس والسيارات والأثاث والمعادن وغيرها.

وتقول الجمعية إنها تسعى إلى الحفاظ على القيم الاجتماعية والحضارية المحلية والعالمية، ورفع مستوى الصادرات وزيادة التنمية الاقتصادية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!