ترك برس

انتقدت الخارجية التركية التصريحات والبيانات التي صدرت عن عدد من رؤساء الدول الكبرى كأمريكا وفرنسا وروسيا وألمانية بشأن أحداث 1915 المتعلقة بالأرمن، والذين أكدوا من خلالها تضامنهم مع المزاعم الأرمنية التي لا تستند إلى وثائق وأدلة تاريخية.

وجاء ذلك في بيانات نشرتها الخارجية التركية في موقعها الرسمي في الانترنت، حيث وصف تصريحات الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" الخميس الماضي، بأنها بعيدة كل البعد عن تقييم الجزء المؤلم من التاريخ المشترك للأتراك والأرمن، وأنه كان معزل عن حقيقة مفادها أن ما حدث في الحرب العالمية الأولى يحمل حساسية كبيرة عند الشعب التركي.

وكان أوباما قد قال في تصريحاته: "هذا العام نسجل الذكرى المئوية للكارثة الكبرى، وهي أول كارثة جماعية في القرن العشرين، فمع بدء عام 1915، تم طرد وذبح وترحيل الأرمن في الإمبراطورية العثمانية سيراً على الأقدام نحو موتهم".

ومن جهة أخرى انتقدت الخارجية أيضاً كلمة الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند" خلال مشاركته في مراسم إحياء الذكرى المئوية لأحداث 1915 في أرمينيا. وقالت: "إن تركيا ترفض الموقف الفرنسي المنحاز من احداث 1915، وتدينه بشدّة".

وردّاً على تصريحات الرئيس الألماني "يواخيم غاوك" الذي وصف أحداث الأرمن بالابادة العرقية والتهجير والقتل الجماعي، قالت الخارجية التركية: "الشعب التركي لن ينسى تصريحات الرئيس الألماني ولن يسامحه فيما قال".

وأدانت الخارجية التركية تصريحات الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بشأن الأحداث لوصف إياها بالإبادة العرقية، حيث قالت في بيان لها بهذا الشأن: "نحن نرفض بشدة وصف الرئيس الروسي لتلك الاحداث بكلمة "الإبادة العرقية" وذلك على الرغم من تحذيراتنا ومناشدتنا المستمرة في هذا الصدد، وهذه التصريحات تعد انتهاكاً للقانون في حكم العدل بالنسبة لنا"

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!