أريف ألتونباش - صحيفة خبر 7 - ترجمة وتحرير ترك برس

هزم الجيش البيزنطي بعد انتصار "ملاذكرد (Malazgirt)" عام 1071، ودمر تماما مع فتح القنسطنطينية في عام 1453. و منذ ذلك اليوم أصبحت الأناضول وطنا للأتراك و حكموا فيها منذ عدة سنوات.

وبعد فترة أصبح الروم أقلية في المنطقة وفقدوا حكمهم في الأناضول. وفي عام 1914 احتلوا غرب الأناضول لثلاث سنوات، وبدعم من الدول الغربية قاموا بارتكاب مجازر وفظائع في المناطق التي احتلوها.

وعلى الرغم من انتهاء الاحتلال اليوناني في تركيا مع حرب الاستقلال، لم يتوقف حسد وعداوة اليونان ضد تركيا. وهم في كل فرصة يظهرون لنا هذه العداوة.

ولهذا السبب تجد تركيا نفسها مضطرة لأن تكون في حالة الاستعداد ضد المخاطر التي تتعرض لها من قبل اليونان.

ما أهمية جزيرة قبرص؟

- تتميز بمناخ مناسب لجميع أنواع الظروف والعمليات العسكرية، ولذلك تتعرض لهجمات العدو.

- أي عمل عسكري يتم في منطقة البلقان، بسبب الظروف الجغرافية لهذه المنطقة، قد يسهل احتلال إقليم تراكيا (Trakya) وغرب تراكيا، وبعد ذلك يسهل أيضا الوصول إلى بحر إيجة.

- تحمل قبرص أهمية كبيرة من النواحي الدفاعية والعسكرية والتجارية في منطقة شرق المتوسط، وقناة السويس، وبحر إيجة و منطقة البحر الأبيض المتوسط.

- وستظل قبرص تحمل أهمية استراتيجية بالنسبة لتركيا بسبب سيطرتها على جزيرتي غيريت (Girit)  ورودوس، وعلى شرق المتوسط (Doğu Akdeniz) وقناة السويس (Süveyş).

- أما جزيرتا رودوس (Rodos) وخيوس (Sakız) فهما مهمتان جدا من ناحية السيطرة على بحر إيجة في حالة الهجوم ضد الأناضول.

- وقد تم العثور على احتياط غاز ونفط بكمية كبيرة في منطقة جنوب قبرص. وتعد إسرائيل وقبرص اليونانية لإدارة هذه المنطقة وحدهما دون أي اعتبار للقوانين الدولية ولحق قبرص التركية في هذه الثروة.

- أيضا لا يمكن تصور تركيا بدون قبرص.

تعد مشكلة قبرص من أهم المسائل التي تنتظر حلا مؤقتا ودائما في تركيا. وعلى الرغم من أن الثمن كان ترك قبرص لإدارة ولسلطة قبرص اليونانية، وللأمم المتحدة، والقوات الأخرى، وهذا يعني طلب عودة المواطنين الأتراك إلى وسط آسيا من الأناضول بعد مئة سنة، وهذا طريق لا عودة بعده.

عن الكاتب

أريف ألتونباش

كاتب في صحيفة خبر 7


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس