ترك برس

أكدت الدول الأعضاء في مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية (المجلس التركي)، عزمها على تعزيز ودعم قيم ومصالح العالم التركي وزيادة التعريف بالمجلس إقليميا ودوليا.

جاء ذلك في البيان الختامي لقمة زعماء الدول الأعضاء في المجلس التركي التي انعقدت افتراضيا، الأربعاء.

وأعرب رؤساء الدول خلال اجتماع القمة عن التزامهم القوي بمواصلة تعميق التعاون بين الدول التركية.

وجددوا تأكيد عزمهم تحديد رؤية وأهداف بعيدة المدى وصياغة توجه استراتيجي، من أجل تعاون أوثق وتضامن أكبر بين دول العالم التركي.

كما أكد الزعماء أهمية التعاون الاقتصادي متعدد الأطراف باعتباره أداة تسهم في السلام والاستقرار والأمن والازدهار لصالح شعوبهم. حسب وكالة الأناضول.

وأشاروا إلى أهمية استمرار التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية التي تؤثر على مصالح العالم التركي، من أجل ضمان تطوير موقف مشترك للدول الأعضاء في المجلس.

وتضمن البيان الختامي، إعلان مدينة "تركستان" في كازاخستان إحدى العواصم الروحية للعالم التركي.

كما أفاد بصدور تعليمات للسلطات المعنية في الدول الأعضاء لإعداد وثائق "رؤية عام 2040" و"الاستراتيجية الخمسية 2020 ـ 2025" بالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس التركي، وذلك بما يتوافق مع الإجراءات المحلية، من أجل احتمالية تصديقها خلال القمة القادمة المزمع عقدها في تركيا.

وشدد البيان، على التضامن مع أذربيجان حكومة وشعبا في الجهود المبذولة لإعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة من النزاع.

وأكد دعمه تطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا على أساس الاعتراف والاحترام المتبادل لسيادة الطرف الآخر ووحدة أراضيه وعدم تغيير الحدود المعترف بها دوليا.

وكانت أرمينيا قد أُجبرت في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار إثر نصر حققته أذربيجان في عمليتها العسكرية التي انطلقت لتحرير إقليم "قره باغ" في 27 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، بعد قرابة 3 عقود على احتلاله.

ولفت البيان إلى أهمية الظروف الاقتصادية من أجل تمكين المجلس التركي من تحديد أهداف أكثر طموحا وقابلية للتحقيق، وتنفيذ مشاريع إقليمية ذات أهمية استراتيجية خصوصا في مجالات النقل والجمارك والطاقة والبنية التحتية، وإنجازها بشكل فعال.

وأوضح أن الدول الأعضاء في المجلس التركي اتفقوا على إنشاء جائزة دولية باسم الشاعر ورجل الدولة التركي "علي شير نيفاي" في الذكرى الـ 580 لولادته، وذلك لإسهاماته المهمة في تطوير الحياة الأدبية والفنية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والثقافية للعالم التركي.

وولد نيفاي عام 1441 في مدينة هرات الواقعة حاليا في أفغانستان، ويعتبره الكثيرون مؤسسا للأدب التركي المبكر.

وانعقد اجتماع القمة برئاسة الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف، وبمشاركة رؤساء تركيا رجب طيب أردوغان، وأذربيجان إلهام علييف، وقرغيزيا صدر جباروف، وأوزبكستان شوكت ميرضيايف، وتركمانستان قربان قولي بردي محمدوف.

إضافة إلى رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، والأمين العام للمجلس التركي بغداد أمرييف، والرئيس الفخري للمجلس، رئيس كازاخستان السابق نور سلطان نزارباييف.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!