ترك برس

شهدت مدينة إسطنبول، الجمعة الماضية، افتتاح جامع تقسيم وسط المدينة على الشق الأوروبي منها، بحضور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ومسؤولون آخرون ورجال أعمال، بينهم ألطان إلماس، مالك شركة "سوريابي" والذي تكفّل بمصاريف بناء الجامع الذي أثار الجدل منذ الكشف عن مشروع تشييده.

وفي تصريحات أدلى بها، عقب أول صلاة جمعة في جامع تقسيم، أعرب رجل الأعمال التركي عن سعادته "التي لا توصف" بافتتاح جامع تقسيم في إسطنبول.

وقال "إلماس" "يا له من يوم عظيم بالنسبة لي. أحمد لله الذي جعلني أشهد هذا اليوم."

وأضاف: "أحمد الله الذي أودع هذا النية في قلوبنا، ورزقنا رؤية المسجد مكتمل البناء دون حادثة أو مصيبة."

وأعرب عن أمله أن يرزقه الله رؤية هذا الجمع في المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، مردفاً "كما تكرّم الله علينا بافتتاح مسجد آيا صوفيا وتقسيم، نسأله التوفيق لرؤية هذا الجمع في المسجد الأقصى."

وتوجه "إلماس" بالشكر لأردوغان "الذي منحنا شرف هذه الفرصة لإنجاز هذا العمل"، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء تركيا.

وأوضح أنه مع "أردوغان تمكن من التغلب على المصاعب وتجاوز العقبات، التي كانت تقف في طريق بناء مسجد تقسيم."

وشارك في مراسم افتتاح جامع تقسيم، إلى جانب أردوغان، نائب الرئيس فؤاد أوقطاي، ورئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، ووزير الدفاع خلوصي أكار، ووزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى ورانك، ووزير النقل والبنى التحتية عادل قره اسماعيل أوغلو، وغيرهم.

كما حضر صلاة الجمعة الأولى في مسجد تقسيم محمد حمدان دقلو، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الذي كان يزور تركيا حينها.

وجاء افتتاح المسجد بعد أن تم تأجيله سابقاً، حيث كان من المقرر افتتاحه في آخر جمعة من شهر رمضان.

اللافت والمثير في توقيت الافتتاح أنه تزامن مع الذكرى السنوية لأحداث "غزي بارك" التي اندلعت عام 2013.

وكانت احتجاجات "غزي بارك" قد اندلعت احتجاجا على قرار أردوغان تشييد مسجد في حديقة "غيزي" الواقعة بجوار ميدان تقسيم والمعروفة برمزيتها الأتاتوركية العلمانية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!