ترك برس

أعربت تركيا عن انتقادها لتقرير البعثة المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا، مؤكدة على إسهاماتها في العملية السياسية بالبلد الإفريقي.

جاء ذلك على لسان صادق أرسلان، سفير تركيا لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، في كلمة له، الخميس، خلال اجتماع الدورة الـ 48 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في جنيف، حيث تطرق إلى ما ورد في تقرير اللجنة المذكورة، والتي صدرت، الاثنين.

وقال الدبلوماسي التركي إن تشكيل اللجنة الأممية المستقلة، تم بناء على طلب تركيا، عقب اكتشاف المقابر الجماعية في مدينة ترهونة الليبية.

وأضاف أن اللجنة الأممية تطرقت إلى المقابر الجماعية في ترهونة، بشكل سطحي، ولم تذكر الجهات المحتملة التي قامت بها.

وأكد على تقديم تركيا "مساهمات حساسة" في ليبيا منذ البداية، لافتاً أن تحرّك أنقرة جاء تلبية لدعوة الحكومة الشرعية بليبيا، عقب تعرض العملية السياسية للخطر.

وأردف: "إن كان الحديث يدور حالياً عن عملية سياسية (في ليبيا)، وإن كان الليبيون يستعدون اليوم للانتخابات، فإن ذلك بفضل جهودنا التي عدّلت الموازين على أرض الواقع وأطلقت المرحلة الهادئة التي نحن فيها الآن."

وتابع: "في ضوء هذه الحقائق، فإننا نرى أن المزاعم والاتهامات التي لا أساس لها في التقرير حول تركيا، مقصودة وبعيدة عن الإقناع".

وحذّر الدبلوماسي التركي من عدم شمول التقرير بالقدر الكافي، جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت بشكل علني في ليبيا.

ويرأس البعثة المستقلة وزير العدل المغربي السابق محمد أوجار، وتضم أيضاً أستاذة القانون بجامعة ويست إنديز، تريسي روبنسون، وأستاذ القانون الدولي في كلية لندن، تشالوكا بياني.

وكان تقرير البعثة المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا، قد اتهم "القوات الأجنبية" في ليبيا، بارتكاب انتهاكات هناك، في وقت تؤكد فيه أنقرة أنها ليست "قوة أجنبية" في البلد الإفريقي، بل ذهبت إلى هناك بدعوة من حكومة الوفاق المعترف بها أممياً ودولياً.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!