ترك برس-الاناضول

أكد نائب وزير الخارجية التركي ياووز سليم قران، أن الهجمات العنصرية ومعاداة الإسلام في أوروبا والولايات المتحدة زادت الضعفين في السنوات الخمس الأخيرة، وأن قتلى تلك الهجمات ارتفع سبعة أضعاف.​​​​​​​

جاء ذلك في كلمة خلال ندوة حملت عنوان "العنصرية، الحروب الثقافية والاستقطاب السياسي العالمي"، عقدت في إطار منتدى "تي أر تي وورلد"، الذي يعقد افتراضيًا وتنتهي فعالياته الأربعاء.

وأوضح أن تركيا تراقب بقلق الاستقطاب المتصاعد في المنطقة وخارجها، مشيرًا إلى أن العصر الجديد بني على عدم المساواة الشديدة، وأن عدم المساواة الاقتصادية تتغذى من المنافسة على الموارد الطبيعية والتحديات البيئية.

وبين قران أن وباء فيروس كورونا ساهم في تفاقم الوضع، مضيفًا: "ومثال على ذلك، تعثر هدف الأمم المتحدة المتمثل في القضاء على الفقر بحلول 2030، بعدد الفقراء العام الماضي ارتفع لأول مرة منذ ثلاثين عامًا، كما أن تصاعد عدم المساواة الاقتصادية له آثار سلبية على التماسك الاجتماعي، وبالنهاية فإن الفروق القائمة على العرق والدين والثقافة والجنسية تستخدم لخلق الانقسام في المجتمع".

ولفت إلى أن عدد قرارات مجلس الأمن التي تم استخدام حق النقض الفيتو ضدها في السنوات الخمس الماضية تضاعف مقارنة بالسنوات الخمس الماضية، وتسبب فشل المجتمع الدولي في اتخاذ خطوات في سوريا وأفغانستان وليبيا واليمن وفلسطين في معاناة وهجرة جماعية.

وبيّن أن الفراغ الذي سببته الهجرة أدت إلى تشكيل مساحة أكثر للجماعات سيئة النية مثل التنظيمات الإرهابية وداعمي التطرف، الذين يستقطبون أناس أكثر عبر تغذية الاستقطاب، مشيرًا إلى أن بعض الجماعات اليمينية المتطرفة في الغرب تستفيد من هذا الوضع.

وأردف: "مع الأسف، نرى أن الذين يدافعون عن حرية التعبير يمكنهم بسهولة تقييد هذه الحرية ضد الآخرين، وتعد مناهضة الإسلام من أكثر مظاهر العنصرية وكراهية الأجانب شيوعًا اليوم، فتقارير الأمم المتحدة والمجلس الأوروبي تؤكد أن معاداة الإسلام أصبحت تهديدًا منتشرًا على نطاق عالمي، فمعاداة الإسلام في تصاعد منذ فترة وخاصة في أوروبا، فحرق القرآن، وتمزيقه، ورسم رسوم كاريكاتورية تسيء إلى نبينا باسم حرية الصحافة، ليست سوى عدد قليل من الاعتداءات على قيمنا".

وأوضح أن الخطاب المعادي للمسلمين يضر بالنظرة إلى أوروبا وعلاقاتها مع العالم الإسلامي، مستدركًا بالقول: "ولكن تتواصل جهود إضفاء الطابع المؤسساتي على معاداة الإسلام والأجانب باسم المصالح السياسية الضيقة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!