ترك برس

قال رئيس مكتب التمويل في رئاسة الجمهورية التركية، كوكسل آشان، إن دول الخليج تعتزم المشاركة في "مركز إسطنبول المالي"، الذي سيبدأ أنشطته بشكل جزئي اعتبارا من منتصف 2022.

وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، ذكر "آشان" أن مركز إسطنبول المالي الذي يمتلك موقعا استراتيجيا مهما في مدينة إسطنبول، سيضطلع بدور مهم في مجال التمويل على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وتحتل إسطنبول موقعا مركزيا يتوسط دول البلقان وشمال إفريقيا والخليج والجمهوريات التركية، فضلا عن الموقع الجغرافي المهم الذي تتميز به تركيا.

وسيوفر مركز إسطنبول المالي لجميع الشركات العريقة، بما في ذلك المؤسسات المالية، امتلاك مقرات في إسطنبول التي تعتبر مركزا مهمًا لشركات التمويل في المنطقة.

** القاعدة القانونية

شدد آشان على أن القاعدة القانونية تبقى العنصر الذي لا غنى عنه، لتتحول المنطقة إلى مركز جذب في مجال التمويل التشاركي (بدون فائدة)، وأن إنشاء بنية تحتية تشريعية جيدة وشاملة في هذا الصدد، يسهّل عملية دعوة المستثمرين الدوليين.

وقال: "بالطبع، لدينا تشريعات مهمّة في مجال التمويل التشاركي، ولكن سيكون من الأفضل إنشاء قاعدة قانونية منفصلة تنظم فقط مجال التمويل التشاركي".

وزاد: "بصفتي رئيس وكالة التنظيم والرقابة المصرفية ورئيس مكتب التمويل في رئاسة الجمهورية التركية، أشارك في الدراسات القانونية المتعلقة بهذا الموضوع وأتوقع أن يتم إدراج التعديلات التشريعية ذات الصلة على جدول أعمال البرلمان".

وسيمتلك مركز إسطنبول المالي قانونه الخاص، "ومقترح القانون مطروح على جدول أعمال مجلس النواب (البرلمان)، الذي سيقوم بإجراء النقاشات اللازمة في هذا الصدد قريبا".

ويتناول مقترح القانون كيفية إدارة مؤسسة التمويل الدولية، وأنواع الاستثناءات والحوافز، والخدمات المتاحة، إضافة إلى الهيكلية الإدارية.

- انطلاق مرتقب

وحول انطلاق أنشطة مركز إسطنبول المالي، قال: "في منتصف 2022، سيتم افتتاح جزء مهم من مركز إسطنبول المالي.. نعتقد أن جزءا مهما من المؤسسات المالية ستبدأ العمل من هذا المركز الذي سيكون مقره جاهزًا بحلول نهاية هذا العام".

** إسطنبول.. محط جذب

وأضاف آشان أن أعمال البناء الخاصة بمركز إسطنبول المالي، جذبت العديد من القطاعات إلى المنطقة، إضافة إلى الاهتمام الكبير الذي أبداه المستثمرون الدوليون بهذا المشروع.

وذكر أنه أجرى اجتماعات مختلفة مع مسؤولي التمويل في منطقة الخليج، مشيرا أن عدد كبير من شركات التمويل في دول الخليج أعربت عن عزمها المشاركة في مركز إسطنبول المالي وافتتاح مكتب لها في هذا المركز.

وتابع: "إسطنبول تمتلك موقعا جغرافيا فريدا يتوسط بين أوروبا وروسيا والجمهوريات التركية وشمال إفريقيا ودول الخليج.. هذا الموقع يجعل من المدينة محط أنظار المستثمرين".

** مركز للتحكيم

وأكد آشان أن التحكيم هو من أهم القضايا بالنسبة للمستثمرين الأجانب، مشيرا أن تركيا تمتلك قاعدة قانونية مهمة ومحاكم متخصصة.

ولفت آشان إلى أن القائمين على مركز إسطنبول المالي يعملون على إنشاء "مركز للتحكيم" خاص بمركز إسطنبول المالي، الذي سيحتوي ولأول مرة على "مركز تحكيم إسلامي".

كما أشار إلى أن المركز سيحتوي على برنامج للمواهب والشهادات بغرض "المشاركة في تنمية الشباب"، ما سيزيد من إمكانات الموارد البشرية في نظام التمويل التشاركي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!