ترك برس

تروي المكتبة الرئاسية التركية قصة مطبعة “إبراهيم متفرقة” التاريخية، إحدى أولى المطابع في المنطقة، من خلال 17 عملًا من أعمال إبراهيم متفرقة المطبوعة مع العديد من الوثائق الأرشيفية في المعرض الذي تم افتتاحه بالمكتبة الوطنية الرئاسية.

تتألف الأعمال الخاصة بمطبعة متفرقة في المكتبة الرئاسية من 22 مجلدًا، تتحدث عن مغامرة مطبعة إبراهيم متفرقة خطوة خطوة، كما تحتوي على كتب بعدة لغات مختلفة، تتناول مطبعة متفرقة أول مطبعة على الطراز الحديث تتأسس في عهد الدولة العثمانية.

صرح المسؤول عن معرض المكتبة الوطنية الرئاسية طلحة طرحال، بأن معروضات هذا المعرض تعرض للمرة الأولى، وقال”: في الواقع لقد تم جمع 16 كتابا مطبوعا في حياة إبراهيم متفرقة، وبصفتنا المكتبة الوطنية احضرنا للمعرض الكتاب 17".

تشير المعروضات في المكتبة الوطنية الرئاسية إلى إبراهيم متفرقة باسم “المطبعجي إبراهيم أفندي"، وقد افتُتح معرض متفرقة في قاعة العرض والمتحف السلجوقي بالمكتبة، حيث يتم تجميع الأعمال الخاصة بمتفرقة لأول مرة وعرضها للجمهور.

يعد “معجم وان قولو” (Lugat-i Vankulu)، من أول الأعمال التي طُبعت في مطبعة متفرقة، وهو الترجمة العثمانية لمعجم الصحاح اللغوي، الذي وضع في القرن الرابع الهجري من قبل إسماعيل بن حماد الجوهري، كما يعد من أهم الأعمال الخاصة المعروضة في المعرض عند مدخل المعرض، وقد تم طبعه في مطبعة متفرقة عام 1729.

توجد في المعرض أيضًا الأعمال التي كتبها والتي ترجمها إبراهيم متفرقة، وكذلك الرسائل والأعمال المطبوعة بالرصاص بعد وفاة متفرقة في المعرض.

أشار طلحة طرحال، إلى أن أكثر من 50 ألف شخص قاموا بزيارة للمعرض منذ افتتاحه حتى اليوم، وقال: “لا يقتصر زوار معرضنا وقرّاء كتبنا على الشباب فقط بل الكبار أيضا، وليس المعرض في الوقت نفسه مركز جذب لمسؤولي دولتنا فقط، فهو يجذب ايضا أعضاء الحكومات الأجنبية".

ويمكن للراغبين بزيارة المعرض القيام بذلك حتى تاريخ 30 كانون الثاني/ ديسمبر.

إبراهيم متفرقة

من الجدير بالذكر أن إبراهيم متفرقة (1670 - 1747) يعود أصله إلى المجر، وكان دبلوماسيًا ورجل دولة عثماني بعد لجوئه للدولة العثمانية وإعلانه إسلامه، وكان مؤلفًا ومترجمًا نظرا لإتقانه للغات الفرنسية والمجرية والتركية، كما تم تعيينه مستشارا ومبعوثا للشؤون الخارجية خاصا بالسلطان بفضل مهارته بالشؤون السياسية وقدرته على إجراء مفاوضات.

افتتح متفرقة مطبعته بفرمان صادر من السلطان أحمد الثالث في عام 1729، بعد تمكنه من إقناع السلطان، واستمر بالعمل فيها إلى ان مرض في عام 1743،  لتتوقف المطبعة عن العمل حتى وفاته في عام 1745، ثم استأنف القاضي إبراهيم، خليفة متفرقة، بعد عامين من وفاة متفرقة، العمل بالمطبعة، بعد حصوله على الإذن من السلطان محمود الأول، لتتوقف مرة أخرى، وتعود للعمل في عام 1754، ثم تعطلت وأغلقت.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!