ترك برس

أّسس معلما الموسيقى، الأخ مهتاب يلماز و الأخت آينور كارابولوت، مكتبةً باسم والدتهما في مدرسة بمدينة موش كانا قد عملا فيها قبل 6 أعوام.

كان الأخوان يلماز وآينور كارابولوت، قد انتقلا من موش جنوب شرقي تركيا إلى إسطنبول في الشمال الغربي، وتوفيت والدتهما بعد انتقالهما.

تواصل الأخوان كارابولوت مع مديرية التعليم الإقليمية، بهدف إيصال فكرة إنشاء مكتبة في الطابق الرابع بمدرسة “زبيدة هانم الإعدادية” في حي “كارشياكا” بموش، التي تم تزويدها بالكتب بإمكانياتهما الخاصة، وأطلقا عليها اسم والدتهما لإحياء اسمها.

وقد تم تنظيم مراسيم احتفالية افتتاح المكتبة التي سيستفيد من خدماتها طلاب المدرسة، وأطلق عليها اسم “أرزو زينب كارابولوت”، وألقى مدير التعليم الإقليمي أنور كيوانتش، كلمة في أثناء مشاركته بافتتاحها.

وتعد هذه المكتبة الأولى من نوعها التي تؤسس في موش ضمن نطاق المشروع الذي أطلقه وزير التعليم محمود أوزر، بإنشاء مكتبة في كل مدرسة لا توجد فيها مكتبة تحت شعار "لن تبقى مدرسة بلا مكتبة".

أعرب مدير التعليم الإقليمي أنور كيوانتش، عن شكره للمعلمين المؤسسين للمكتبة، التي تحمل اسم والدتهم، مؤكدا: "سنواصل أعمالنا لزيادة عدد المكتبات في المدينة".

من جهته، صرح مهتاب يلماز، بأنه بدأ العمل كمعلم موسيقى في مدرسة “كاراغيل” الإعدادية الواقعة في منطقة “بولانيك” بولاية موش عام 2015، كما قدم دعما سنويا للمدارس القروية في موش بعد عودته للعمل في إسطنبول.

وأشار يلماز، إلى وفاة والدته في شهر نيسان/ أبريل هذا العام، وقال: “أردنا افتتاح مكتبة باسم والدتنا لإحياء اسمها، فقدمنا طلبًا لمديرية التعليم الإقليمية، وبدأنا بأعمال التأسيس بعد اختيارنا لمدرسة زبيدة هانم الإعدادية، وأردنا دعم الطلاب ثقافيا وعلميا. كانت والدتي سيدة تحب تقديم المساعدة وفعل الخير وتحب الأطفال كثيرا، وتحبب الأطفال بالقراءة، وفي الواقع أردنا مواصلة عملها. كانت تطلب من الأطفال الدراسة جيدا والقراءة باستمرار، وتريد أن يحصلوا على أعلى المراتب العلمية، لذلك أنشئت المكتبة بالتعاون مع أختي الكبيرة المعلمة آينور كارابولوت، وقد أطلقنا اسم والدتنا (أرزو زينب كارابولوت) عليها”.

وأعربت طالبة الصف الثامن هيلانور  يلديز، عن سعادتها بإنشاء مكتبة بمدرستهم الإعدادية، كما قدمت شكرها لكل من أسهم بإنشاء المكتبة.

من الجدير بالذكر أن وزير التعليم محمود أوزر، صرح في الشهر الماضي، أثناء مشاركته بافتتاح مكتبة  بمدرسة المعلم الشهيد محمد علي دوراك، بمشاركة الراعية للمشروع زوجة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلا: “يهدف مشروعنا لدعم تكافؤ الفرص في التعليم والتقليل من الفروق بين المدارس في جميع أنحاء تركيا، وعدم بقاء أي مدرسة من 57 ألفًا و108 مدارس بلا مكتبة، سننفذ مشروعنا في جميع مدارسنا ببذل كل ما يلزم من موارد خلال فترة قصيرة حوالي شهرين".

أكد أوزر، خلال كلمته قائلا: “تم تخصيص استثمارات كبيرة في جميع المستويات التعليمية من مرحلة ما قبل المدرسة إلى التعليم العالي، كما تمت زيادة فرص الحصول على التعليم، على سبيل المثال كانت نسبة الالتحاق بالتعليم الثانوي 44% في عام 2000، ووصلت النسبة اليوم إلى 88%، وفي التعليم العالي كانت النسبة 14% في عام 2000، ووصلت اليوم إلى 44%".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!