ترك برس

شاركت شركة البترول التركية عبر حسابها في وسائل التواصل الاجتماعي لقطات نقل معدات مانع الانفجار (BOP) من بئر "توركالي 2" (Türkali-2) إلى بئر "توركالي 1" (Türkali-1)، وتولى تأدية المهمة في هذه العملية الحرجة تحت الماء الروبوت "كاشف" المُتحكّم فيه عن بعد.

بدأت أعمال التنقيب عن الغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط، ثم استمرت في مناطق عديدة بالبحر الأسود. وقد أثارت احتياطات الطاقة المكتشفة حديثا حماسا كبيرا، خاصة فور الإعلان عن التوصل في عمليات التنقيب إلى كميات قياسية بلغت 650 ألف متر مكعب في الاختبار اليومي لبئر "توركالي 2".

وبينما تواصل تركيا شراء سفن حفر جديدة، تقوم في الوقت نفسه بمواصلة تحقيق أقصى حد من الاستفادة من سفنها الحالية، وفي هذا الإطار، شاركت شركة البترول التركية صورا لعملية نقل معدات مانع الانفجار من بئر توركالي 2 إلى بئر توركالي 1.

شاركت الشركة صورًا عبر حساب تويتر الخاص بها، لعملية نقل معدات مانع الانفجار التي تم نقلها على مستوى قاع البحر، ويبلغ وزنها 427 طنا ويبلغ حجمها حجم بناء من 5 طوابق.

يُعد "مانع الانفجار" صمام التحكم في الآبار، ويُختصر في العادة بالرمز BOP، وهو من أهم معدات السلامة الموضوعة في قاع البحر أثناء عمليات الحفر في أعماق البحار.

أكدت الشركة من خلال الصور على أن المدة التي استغرقتها عملية النقل تم إختصارها إلى 6 أيام بفضل الروبوت "كاشف"، الذي يؤدي مهماته على بعد مئات الأمتار تحت الماء تحت سطح البحر.

وأظهرت الصور عملية النقل عن طريق الروبوت كاشف، التي تحققت على عمق 2200 مترا بوضوح.

وقد أنتجت شركة "أرميلسان" (ARMELSAN) التركية نسختين مختلفتين من كاشف، أطلق عليهما اسم "كاشف 1" و"كاشف 2"، اللذين يؤديان دورا مهما في عدة نقاط مختلفة بالأعمال الحرجة في البحار والمحيطات مثل التنقيب.

ومن المتوقع بعد إضافة سفن جديدة إلى فريق الحفر والتنقيب في تركيا، أن تتولى نسختا كاشف سلسلة جديدة من المهمات شديدة الأهمية والحساسية.

كانت تركيا تواجه في الماضي صعوبات في تحصيل المركبات القادرة على أداء هذه المهام الصعبة في الحفر والتنقيب، وذلك بسبب التكاليف الباهظة بالمقارنة مع تكاليف المركبات المنتجة محليًا، وأيضًا بسبب خطورة إرسال الصور الملتقطة إلى الدول الأجنبية المنتجة للمركبات.

وبفضل كاشف، الذي تم تصنيع جميع مكوناته الحيوية في تركيا، فإن جميع البيانات الحساسة والمهمة التي يتم الحصول عليها من آلاف المترات تحت سطح البحر، في أثناء أنشطة التنقيب عن الغاز الطبيعي في البلاد، لا يمكن أن يحصل عليها إلا المؤسسات المحلية ذات الصلة.

من جهته، أعرب المدير العام لشركة "أرميلسان" جان إمره باكيم، في تصريح سابق عن ميزات كاشف قائلا: "يمتاز كاشف 2 بقدرته على العمل تحت عمق يتراوح بين 3 آلاف متر و6 آلاف متر، كما يؤدي مهماته بنشاط مع سفينة الحفر فاتح، ناقلا الصور الواضحة بالكاميرات المتطورة، كما يتم التحكم فيه عن بعد. ويعمل تحت الماء بالطاقة الهيدروليكية، كما تبلغ تكلفة جهاز بميزات مماثلة لكاشف في الخارج حوالي 6 ملايين يورو، بينما بلغت تكلفته في تركيا أقل من ذلك بكثير".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!