الأناضول

أصدر "حزب الشعوب الديمقراطي" المعارض في تركيا، بياناً بخصوص زيارة وفد الحزب، لزعيم منظمة "بي كا كا" الإرهابية، "عبد الله أوجلان" - الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد - ونقل عنه دعوته الجميع للمساهمة من أجل دولة ديمقراطية.

ولفت البيان إلى أن أوجلان ، وصف الدعم الشعبي الذي حظي به الحزب (أغلبية أعضائه من الأكراد) في انتخابات الرئاسة التركية، بأنه من "أقوى الضمانات حيال السلام والأخوة في البلاد"، وأن هذا الدعم "سيكبر مع مرور الوقت".

وحول مسيرة السلام - الرامية لإنهاء الارهاب وإيجاد حل جذري للقضية الكردية - أكد أوجلان أن "معنى المرحلة الجديدة التي أطلقت، يتمثل في بناء تركيا ديمقراطية بالفعل "، مضيفاً: " أن الإرادة القوية والواسعة، الذي أظهرها الأكراد، تحمل معنى ثورياً، خلال مرحلة تأسيس المجتمع الديمقراطي الحر "، حسب البيان.

وأردف أوجلان :"على الحكومة بدورها إدراك أن شعوب تركيا، أبرزت إرادة عظيمة، في موضوع بلورة الوحدة الوطنية الحقيقية، والدولة الديمقراطية، وعليها فهم هذا بشكل صحيح، وأن استنفارها من أجل تحويل البلاد إلى وطن ديمقراطي مشترك بشكل تام، بعيداً عن جميع مقاربات الهيمنة والتدخل، بات حتمية تاريخية"، على حد تعبير البيان.

هذا ولفت أوجلان إلى اقتراب موعد يوم السلام العالمي الذي يصادف 1 أيلول /سبتمبر، معربا عن تعازيه لما حصل للإيزيديين، الذين باتوا عرضة لهجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق.

وكانت مسيرة السلام الداخلي انطلقت في تركيا قبل نحو عام ونصف؛ من خلال مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة التركية و"أوجلان" -  المسجون بموجب حكم المؤبد، مدى الحياة في جزيرة "إمرالي" ببحر مرمرة منذ عام 1999 - وذلك بوساطة حزب السلام والديمقراطية (غالبية أعضائه من الأكراد)، وبحضور ممثلين عن جهاز الاستخبارات التركي.

وشملت المرحلة الأولى من العملية: وقف عمليات منظمة "بي كا كا" الإرهابية، وانسحاب عناصرها خارج الحدود التركية، وقد قطعت هذه المرحلة أشواطاً ملحوظة، فيما تتضمن المرحلة الثانية عدداً من الخطوات الرامية لتعزيز الديمقراطية في البلاد، وصولاً إلى مرحلة مساعدة أعضاء المنظمة الراغبين بالعودة إلى البلاد، والذين لم يتورطوا في جرائم ملموسة؛ على العودة، والانخراط في المجتمع.

جدير بالذكر أن مرشح حزب "الشعوب الديمقراطي" "صلاح الدين دمير طاش"  نال 9.76% من أصوات الناخبين في انتخابات رئاسة الجمهورية، التي جرت في 10 أغسطس/ آب الجاري، وفاز فيها مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، رئيس الوزراء"رجب طيب أردوغان"، بحصوله على 51.79 % من الأصوات ، بينما حصل المرشح التوافقي لعدة أحزاب معارضة "أكمل الدين إحسان أوغلو" على 38.44% من أصوات الناخبين.

يشار إلى أن معظم نواب حزب "السلام والديمقراطية" في البرلمان، انضموا إلى حزب "الشعوب الديمقراطي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!