ترك برس

حذّر زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض "كمال كلجدارأوغلو" الحكومة التركية من التدخل العسكري في سوريا، قائلاً: "إيّاكم! لقد دفعت تركيا ثمنًا كبيراً بسبب سيناريو التدخل العسكري في سوريا، وستواصل دفع الثمن إذا تحقق".

وجاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها كلجدار أوغلو في لقاء صحفي له مع صحيفة "حرييت" التركية، حيث أشار إلى أنه الزعيم الوحيد بين زعماء الأحزاب الأخرى، الذي يشدد على السياسة الخاطئة التي تتبعها الحكومة تجاه المسألة السورية.

وأفاد كلجدار أوغلو بأن السياسة التي تتبعها تركيا اليوم أدت إلى خسائر كبيرة في الشرق الأوسط، وأن الحكومة التركية اتهمته وحزبه بقضايا عديدة للتغطية على أخطائها التي ارتكبتها حيال القضية السورية.

وقال الزعيم المعارض: "لدينا الآن حكومة مؤقتة، ويتم مناقشة سيناريوهات التدخل في سوريا مع هذه الحكومة. رئيس الوزراء هو المرجع الأول لهذا الأمر وليس رئيس الجمهورية. ولكن إذا كان رئيس الجمهورية يتحدث أولاً ومن ثم رئيس الوزراء بعده فهذا يعني أن هناك مشكلة في الإدارة".

وأضاف: "أنا كمواطن في هذا البلد، أدعو الحكومة للتصرف بعقلانية. وكرئيس لحزب الشعب الجمهوري أحذرها لكي لا تدفع بتركيا للمخاطر. لأن الثمن سيكون ثقيلاً. وسيدفع الثمن المواطنون العاديون وليس السياسيون".

تأتي تصريحات كلجدار أوغلو ردّاً على الادعاءات الأخيرة التي تواردتها بعض الصحف التركية بشأن بدء الجيش التركي بالتحضير لعملية عسكرية محتملة داخل الأراضي السورية بأمر من القيادة السياسية، وذلك عقب الامتداد الكردي المتمثل بحزب الاتحاد الديمقراطي السوري وعناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني المدعومين بغطاء جوي من قبل التحالف الدولي بقياة الولايات المتحدة الأمريكية ولخشية القيادة التركية من محاولات إنشاء الدولة الكردية في الحدود الجنوبية للبلاد شمال سوريا.

وكانت بعض الجهات قد أطلقت تصريحات بحدوث اختلافات في الآراء حول الحملة العسكرية بين قيادة الأركان التركية والقيادة السياسية، كما تناقلت وسائل إعلام نبأ رفض رئيس هيئة الأركان "نجدت أوزال" التدخل البري في سوريا قبل انتهاء ولايته، غير أنّ الأخير أصدر بيانا رسميا نفى فيه كل هذه الادعاءات وأكّد جهوزيته التامة لتنفيذ القرارات الصادرة من القيادة السياسية.

الجدير بالذكر أنّ الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" كان قد أكّد استحالة سماح تركيا بإنشاء دولة كردية في شمال سوريا، وأنّ تركيا ستعرقل هذا المشروع مهما كانت تكلفة ذلك.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!