ترك برس

قد يتم إنقاذ قرية سوسيا الفلسطينية التي تقع في الضفة الغربية بسبب وثائق عثمانية، حيث كانت تسعى إسرائيل إلى تفريغ هذه القرية من سكانها بعد عيد الفطر، فحسب صحيفة هآرتس فإنّ تحقيقا داخليا أجرته ما يسمى "بالإدارة المدنية" أثبت أنّ ملكية هذه الأراضي تعود إلى الفلسطينيين، وتقرير الإدارة المدنية استند على وثيقة "طابو" عثمانية تعود إلى عام 1881.

انتقاد أمريكي وأوروبي

شرعت إسرائيل في هدم ما يقارب 40% من هذه القرية التي تقع جنوب الخليل من أجل التوسع الاستيطاني، وسبّب ذلك ردة فعل في دولة إسرائيل وفي العالم أيضا، وقد تم اتخاذ قرار الهدم بعد رفع قضية من قبل منظمة يمينية اسمها "أماناه" تتدعي فيها بأنّ ملكية هذه الأراضي لا تعود للفلسطينيين، ومع أنّ السكان الفلسطينيون قد قدّموا قبل عامين طلبات للحصول على تراخيص، إلا أنهم لم يستطيعوا الحصول عليها، وعندما انتقلت القضية للمحكمة العليا في إسرائيل، رفضت المحكمة طلب إيقاف أمر الهدم، وحينها وصفت وزارة الخارجية الأمريكية بأنّ هذا القرار "ضار ومستفز"، بينما أوفد الاتحاد الأوروبي ممثلين عن 28 دولة إلى هذه القرية من أجل تقديم الدعم لها.

وبدأت تحقيقات "الإدارة المدنية" بعد تقديم طلب من عائلة جبور التي تعيش في القرية، وقد قدمت العائلة وثيقة عثمانية تعود إلى العام 1881، وهي عبارة عن "طابو" يشير إلى أنّ هذه الأراضي هي عبارة عن أراضي ملكية خاصة تعود للفلسطينيين، وبعدها بدأ التحقيق من قبل الإدارة المدنية، وتحديدا من قبل موشيه مئيري.

تم تثبيت الحدود

وقد أوضح موشيه مئيري، المسؤول عن ملفات الأراضي في الضفة الغربية، أنّ الأوراق التي تم تقديمها هي أوراق صحيحة، لكن ورقة الطابو لم يحدد بالضبط حدود هذه الأراضي، لكن موشيه وبعد تحريه، نجح في إيجاد حدود الأراضي بدقة وأثبت أنّ ملكيتها تعود لعائلتي جبور ونواجعة.

وحصلت صحيفة هآرتس على التقرير الذي أعده موشيه مئيري، وحسب الصحيفة فإنّ عدم وجود إذن للبناء في تلك القرية قد يعرض منازلها للهدم من جديد، لكن وجود الطابو الذي يثبت أنّ هذه الأراضي تعود ملكيتها للفلسطينيين، وأنّها ملكية خاصة وأراضي زراعية، سيكون سببا في منع القوات الإسرائيلية من إجبار سكان القرية على الرحيل.

وقبل ذلك كانت السلطات الإسرائيلية قد أجلت هدم المنازل في القرية إلى ما بعد رمضان، لكن صحيفة هآرتس ذكرت أنّ القرار الهدم ربما يتم إيقافه، مشيرة إلى أنه يعيش في قرية سوسيا التي تبعد مسافة 15 دقيقة عن الخليل، تضم 40 عائلة تعيش في شوادر وخيم، وقد تم عام 1991 إنشاء مستوطنة على بعد 1 كيلومتر من قرية سوسيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!