ترك برس

أكّد زعيم حزب الشعب الجمهوري "كمال كليجدار أوغلو" أنّ طاقم حزبه المكلف بتسيير شؤون المفاوضات مع حزب العدالة والتنمية من أجل تشكيل الحكومة الاتئلافية، عمل كل ما بوسعه من أجل عقد تحالف بين الحزبين، وأنّ المحادثات التي جرت بين الطرفين كانت بناءة ومثمرة، إلّا أنّ الاختلاف في عدد من النقاط، حالت دون التوصل إلى اتفاق بين الحزبين.

وأوضح كليجدار أوغلو أنّه طالب خلال الاجتماعات التي عقدت بينهما بتشكيل حكومة ائتلافية قوية من شأنها الاستمرار لمدة أربعة أعوام وإجراء عدد من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية في البلاد، مشيراً إلى أنّ داود أوغلو وافق على هذه المطالب.

وإدّعى كليجدار أوغلو خلال مؤتمره الصحفي أنّ حزبه لم يتلقى تكليفاً بشأن تشكيل حكومة إئتلافية وأنّ عرض حزب العدالة والتنمية كان عبارة عن تشكيل حكومة انتخابية عمرها 3 أشهر ريثما يحين موعد الانتخابات المبكرة.

وتطرق كليجدار أوغلو إلى أهمية المحادثات التي جرت بين الحزبين، حيث قال في هذا السياق: "إنّ أهمية هذه المحادثات تنبثق من كون أنّ حزب العدالة والتنمية استطاع أن يطّلع على أفكار وتطلعات حزب الشعب الجمهوري. وإنني أدعوا جميع المواطنين إلى عدم اليأس والاعتماد على الدّولة التركية. وإنني على ثقة بأن تركيا ستتمكن من تجاوز هذه المرحلة".

ورداً على سؤال حول الخلافات الحاصلة بشأن المجال التعليمي خلال المحادثات، أفاد كليجدار أوغلو أنه أبلغ نظيره في حزب العدالة والتنمية أنّ حزب الشعب الجمهوري لا يعارض انتشار مدارس الأئمة والخطباء في تركيا، إنّما يعاض النظام التعليمي القائم في الدّولة.

الجدير بالذكر أنّ حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري عقدا عدّة لقاءات تشاورية بين بعضهما من خلال وفدي الحزبين، حيث استمرمجموع اللقاءات بينهما لأكثر من 40 ساعة، وتمّت مناقشة كافة المسائل وعلى رأسها الاقتصاد والسياسة التركية الخارجية، بالإضافة إلى مسألة التعليم وتغيير الدستور في البلاد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!