الأناضول

أعلن رئيس حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، ووزير الخارجية "أحمد داود أوغلو"، اليوم، أن الديمقراطية التركية ستشهد، لأول مرة في تاريخها، مراسم تسليم السلطة في الحزب الحاكم، دون خلافات أو وجهات نظر مختلفة، وفي ظل وحدة كاملة، مقارنة بالأحزاب الحاكمة في السابق، التي شهدت صراعاً على السلطة، مضيفاً أن هذا يشير بشكل واضح إلى سياسة حزب العدالة والتنمية القائمة على الأخلاق والفضيلة.

جاء ذلك، في كلمة له، بعد انتخابه رئيسا للحزب من قبل المؤتمر العام  لحزب العدالة والتنمية، الذي عقد اليوم في العاصمة التركية أنقرة، حيث أشار داود أوغلو أنه ولأول مرة أيضا في تاريخ الديمقراطية التركية، سيتم تسليم السلطة غدا، من الرئيس "عبدالله غل"، الذي انتخب من قبل البرلمان التركي، وبدعم من كتلة حزب العدالة والتنمية، إلى رئيس الجمهورية المنتخب من قبل الشعب مباشرة "رجب طيب أردوغان".

وتقدم داود أوغلو باسمه، وباسم اعضاء الحزب، بالشكر إلى أردوغان على مساهمته التاريخية في التحمل المسؤولية الأولى في تشكيل الحزب وترسيخ تقاليده، كما قدم شكره لأعضاء الحزب المشاركين في المؤتمر والناخبين الأتراك، الذين دعموا حزب العدالة في الانتخابات البلدية، التي جرت في 30 آذار/مارس الماضي والانتخابات الرئاسية، التي جرت في العاشر من آب/ أغسطس الجاري.

وأشار داود أوغلو إلى أنهم سيدخلون البرلمان التركي بالأغلبية في انتخابات التشريعية، التي ستجري عام 2015 من أجل تعديل الدستور، معرباً عن اعتقاده أنهم سينجحون في تحقيق ذلك، بواسطة الوحدة والتكاتف بين أعضاء الحزب، بغية اجراء اصلاحات سياسية واقتصادية وقانونية وفي قضايا الحريات، مؤكدا أن كل هذه الاصلاحات ستكون مابين الأعوام 2015 و2019، ولفت إلى أهمية تلك الاصلاحات في إنشاء تركيا الحديثة.

هذا وانتخب المؤتمر العام لحزب "العدالة والتنمية" التركي، وزير الخارجية، والمرشح لرئاسة الوزراء، أحمد داود أوغلو، رئيساً للحزب، حيث أشار مدير المؤتمر، الذي عقد اليوم في أنقرة، أن داود أوغلو حصل على ألف و 382 صوتاً من أصوات المندوبين في الحزب، وأنه أصبح بذلك رئيساً للحزب بشكل رسمي.

وبعد الإعلان عن النتائج قام داود أوغلو وعقيلته، "سارا داود أوغلو"، بتحية المندوبيين، وإلقاء الورود على الحضور من على منصة المؤتمر.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!