الأناضول

أكدت الحكومة التركية الثانية والستون، برئاسة أحمد داود أوغلو، في برنامجها، أنها ستنتهج سياسة خارجية "شفافة وسلمية، تستند إلى الحوار"، في ضوء "رؤية تركيا الجديدة"، لافتةً أن تحقيق تقدم في تطبيع العلاقات مع اسرائيل "غير ممكن قبل وضع حد للاعتداءات الاسرائيلية ضد فلسطين، ورفعها للقيود عن الفلسطينيين، في مقدمتها تلك المفروضة على قطاع غزة".

كما جاء في برنامج الحكومة الذي عرضه داود أوغلو، أمس الإثنين، على البرلمان، أن تركيا الجديدة ستعزز تكاملها مع العالم، وستنتهج "سياسة خارجية فاعلة، ومعتبَرة، تراعي الحقوق، ومتعددة الأبعاد".

وأكدت الحكومة في برنامجها أنّ مواصلة العمل على تعميق العلاقات مع المؤسسات الأوروبية، وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، يعد من أولويات الحكومة الجديدة، فضلا عن الاستمرار في مسيرة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، لافتة في هذا السياق إلى أن الرأي العام التركي بات يشعر بالفتور وعين الريبة، حيال مسيرة الانضمام للاتحاد، في ظل "الملاحظات الخاطئة للأصدقاء الأوروبيين والممارسات المجحفة الناجمة عن ذلك".

وفيما يتعلق بالملف السوري، أوضحت الحكومة أن سياسة تركيا تستند إلى ثلاثة مبادئ أساسية، تتمثل في ضرورة تلبية تطلعات الشعب السوري المشروعة عبر مرحلة انتقالية سياسة سلمية، وتوفير الدعم السياسي والإنساني للشعب السوري حيال سياسات العنف التي يمارسها النظام، وتعزيز الهوية المؤسساتية للممثلين الشرعيين للشعب السوري، مؤكدة استمرار وقوف الحكومة التركية إلى جانب "الأشقاء السوريين في أيامهم العصيبة".

من ناحية أخرى، لفتت الحكومة التركية الجديدة، إلى أنها تنتظر من أرمينيا الابتعاد عن سياسة العداء التاريخي، والتوجه نحو مفهوم شامل، يستند إلى المنفعة المتبادلة، ويفتح المجال أمام التعاون المتبادل، ويرمي للوصول إلى "ذاكرة عادلة"، والتجاوب ببعد نظر مع المبادرات التركية، بخصوص تحسين العلاقات بين البلدين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!