
جلال سلمي - خاص ترك برس
قام رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم، 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، بإلقاء تصريحات صحفية خاصة بالتطورات الأخيرة على الساحة، في مطار أسان بوغ في أنقرة، وذلك قبل انطلاقه إلى أوروبا للمشاركة في قمة بروكسل الخاصة بأزمة اللاجئين.
وجاءت النقاط الرئيسة لتصريحات داود أوغلو بالشكل التالي:
ـ قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا:
"هذه القمة تتم لأول مرة بعد انقطاع دام 11 عامًا، نتمنى بأن تعود بالنفع علينا وعلي الاتحاد الأوروبي، سيكون الموضوع الأساسي أزمة اللاجئين، ولكن سنتطرق خلال القمة إلى فصول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وسنناقشها بشكل أكثر جدية".
ـ جثة الطيار الروسي:
" تم تسليم جثة الطيار الروسي الذي تم إسقاط طائرته المُخترقة لأجوائنا السيادية، البارحة في تمام الساعة 1:45 صباحًا، تم إظهار كل الاحترام للجثة، وقمنا باستدعاء بعض رجال الدين الأرثوذكسيين المتواجدين في مدينة هاطاي، وتمت مراسيم استقبال الجثة حسب الطقوس الأرثوذكسية، وسيتم تسليمها إلى الجهات الروسية في أسرع وقت ممكن".
ـ المجال الجوي:
"المجال الجوي الخاص بالجمهورية التركية هو شرف وعفة جميع المواطنين، وحماية المجال الجوي هو مهمة القوات العسكرية التركية، العملية تمت استنادا ً إلى قواعد "الاشتباك المعتمد" لأننا قمنا بتحذير روسيا أكثر من مرة بعدم اختراق أجوائنا، ولكن جنودها تمادوا في ذلك ولم يحترموا حساسيتنا تجاه حدودنا وأمنا، لذا قمنا بإسقاط الطائرة بعد تحذيرهم لأكثر من مرة، ولو تكرر الاختراق الجوي مرة أخرى سنقوم بنفس العملية ولن نتوانى للحظة".
ـ لا يمكن القبول بتصريحات روسيا:
"اعتراض الطائرات المُخترقة لأجوائنا وتحذيرها واسقاطها هو حق موهوب لجميع الدول من قواعد وأعراف القوانين الدولي، اتهام روسيا لنا بالتعمد في إسقاط الطائرة فوق الأراضي السورية وعلى بعد 1 كم من الحدود التركية، اتهام باطل ولا توجد أي أسس صحيحة تبرهن ذلك."
"هذا القبيل من الاتهامات الباطلة يضر بموقف روسيا من ناحية القانون الدولي ويضر بعلاقاتها المتنوعة مع الجمهورية التركية، إذا كانت روسيا تريد أن تتهمنا بذلك، فلتراجع نفسها ولترى كم مرة قامت باختراق أجوائنا ما بين 3 إلى 4 تشرين الأول/ أكتوبر، ولكن على الرغم من جميع تحذيراتنا لها إلا أنها لم تحترمنا ولم تحترم سيادتنا، لتسأل نفسها لماذا تمادت في اختراق أجوائنا وحدودنا؟ وبعد ذلك لتأتي وتُلقي علينا اتهاماتها الباطلة".
"عرضنا خيار التحقيقات الدولية على روسيا، ولكنها لم ترد علينا في أي خصوص إلى الآن، ولكننا نؤكد بأن تصريحاتها "الركيكة" أمر لا يمكن القبول به بين دولتين تجمعهما العديد من العلاقات المُشتركة".
"إسقاط الطائرة من قبل قواتنا العسكرية تم في إطار قانوني ووفق تعليماتي الشخصية، نحن نعرف القانون الدولي جيدا ونحترمه ونسعى لتطبيقه، ولكن على الدول الأخرى أن تعي قواعده وأسسه، ولكن تعليماتي لم تكن موجهة ضد روسيا بالتحديد بل كانت عامة، مُستهدفة للطائرات التي اخترقت أجوائنا".
"هل تقبل روسيا أن تقوم الطائرات العسكرية الأوكرانية باختراق أجوائها لثانية واحدة؟ لا طبعًا، إذا كانت روسيا تريد إظهار نفسها على أنها دولة قوية عظمى، فلتبتعد عن حدودنا وسيادتنا ولا تعتدي عليهما، لأننا لن نقبل كائنًا من كان أن يخترق أجوائنا السيادية مهما كانت الذريعة ومهما كان السبب، لا يمكن لأي دولة وإن كانت روسيا أن تسلب حقنا الدولي في الدفاع عن حدودنا وسيادتنا".
"ما زلنا حتى اليوم نعرض على روسيا إجراء تحقيق دولي بخصوص الحادثة، ولكن إذا استمرت في التعنت وعدم قبول العرض فهذا أمر يخصها، أما نحن فلن نقوم بالاعتذار إطلاقا ً ولن نقبل بتهم باطلة يوجهها الجاني لنا على أننا نحن الجناة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!