ترك برس

تجوّل رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" خلال عام 2015، كافة الولايات التركية البالغ عددها 81 ولاية، حيث التقى خلال هذه الزيارات مع المواطنين والعديد من ممثلي المنظمات المدنية، وشارك في حفلات افتتاح المشاريع التنموية وأجرى الكثير من الحملات الانتخابية.

وبصفته رئيساً لحزب العدالة والتنمية، قام داود أوغلو بعقد مهرجانات انتخابية في الولايات التركية بأكملها، ودون استثناء، وذلك استعداداً لخوض الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من حزيران/ يونيو الماضي، حيث خاطب الجموع الغفيرة التي ملئت الساحات.

وبلغ عدد المهرجانات الانتخابية التي أجراها داود أوغلو قبيل انتخابات 7 حزيران، 110 مهرجانات، حيث أجرى أكثر من مهرجان في الولايات الكبرى.

وبعد فشل المفاوضات بين الأحزاب السياسية التي فازت بمقاعد في البرلمان التركي، حول تشكيل الحكومة الائتلافية، ومع اتخاذ الرئيس رجب طيب أردوغان قراراً بخصوص إعادة الانتخابات البرلمانية، بدأ داود أوغلو مجدداً بالعمل الدؤوب، للتحضير لانتخابات الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث أجرى خلال تلك الفترة القصيرة، 20 مهرجاناً انتخابياً في أهم الولايات التركية.

داود أوغلو الذي يولي اهتماماً كبيراً للفعاليات الدبلوماسية، أجرى أولى زياراته الخارجية في عام 2015، إلى العاصمة الفرنسية "باريس" للمشاركة في المسيرة التضامنية التي نظمتها فرنسا عقب الهجوم الإرهابي على مقر مجلة "تشارلي إيبدو"، والتي شارك فيها العديد من قادة وزعماء العالم.

وخلال عام 2015، أجرى رئيس الوزراء داود أوغلو، 18 زيارة رسمية إلى العديد من الدول، حيث زار ألمانيا 3 مرات وبلجيكا مرتين، وإلى جانب تلك الدولتين، قام داود أوغلو بزيارة كلٍّ من "فرنسا، بريطانيا، سويسرا، باكستان، المجر، البرتغال، الولايات المتحدة الأمريكية، سلوفاكيا، البوسنة والهرسك، جمهورية قبرص الشمالية التركية، أذربيجان، بلغاريا، وصربيا.

وبحسب الاحصائيات، فإنّ داود أوغلو خلال زياراته الخارجية، قطع مسافة تصل إلى 105 آلاف كيلو متر، فيما تجول داخل البلاد بمسافة وصلت إلى 90 ألف كيلو متر، وتوضح هذه الإحصائيات، أنّ داود أوغلو قطع مسافة 195 ألف كيلو متر، خلال عام 2015، أي أنه هذه المسافة تعادل محيط الكرة الأرضية لخمس مرات.

لقاءاته مع زعماء العالم:

أجرى رئيس الوزراء التركي داود أوغلو العديد من الزيارات الخارجية خلال عام 2015، حيث التقى مع العديد من الزعماء والقادة العالميين، كما اجتمع بالعديد من المنظمات الدولية والمدنية.

وكانت بعض تلك اللقاءات، ثنائية، فيما جرت بعضها الآخر بين وفدي البلدين، بينما أجرى داود أوغلو لقاءات مع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" على هامش الاجتماعات الدولية التي حضرها في العواصم العالمية المختلفة.

والتقى داود أوغلو خلال زياراته الخارجية، بنظرائه في ألمانيا وبلجيكا وباكستان والمجر والبرتغال وصربيا وسلوفاكيا وأذربيجان وبلغاريا والبوسنة والهرسك.

ولم يكتفي داود اوغلو بإجراء زيارات خارجية، بل استقبل خلال عام 2015، العديد من قادة وزعماء العالم بالعاصمة أنقرة، وعلى رأسهم رئيسة الوزراء الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس العراقي فؤاد معصوم والرئيس المجري يانسون أدر، بالإضافة إلى رئيس شمال قبرص التركية مصطفى أكينجي والرئيس الأذربيجاني إلهام ألييف ونظيره اليوناني أليكسيس جيبراز ورئيس الوزراء الأسترالي طوني أبوت ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف.

ومن بين اللقاءات الهامة التي أجراها داود أوغلو خلال عام 2015، تلك التي قابل فيها ملك المملكة العربية السعودية "سلمان بن عبد العزيز آل سعود" على هامش اجتماعات قمة العشرين التي جرت في ولاية أنطاليا التركية، ورئيس الوزراء السنغافوري "لي هيسيان لونغ".

وتابع داود أوغلو خلال عام 2015، التطورات الحاصلة على الساحة السورية بكل دقة وحساسية، حيث راقب عملية نقل رفاة سليمان شاه من داخل الأراضي السورية إلى المناطق الريبة من الحدود التركية، وذلك في 22 شباك الماضي.

وعقب عملية نقل رفاة سليمان شاه إلى قرية أشمسي السورية الواقعة بالقرب من الحدود التركية، قام داود أوغلو بزيارة الضريح الجديد داخل الأراضي السورية.

كما أشرف داود أوغلو شخصياً على العملية العسكرية التي تمت من خلالها تغيير مكان الضريح والمخفر المختص بحمايته داخل الأراضي السورية، وذلك برفقة رئيس هيئة الأركان التركية، حيث أعلن عقب انتهاء العملية العسكرية التي اُطلقت عليها اسم "عملية فرات"، عن نجاح العملية دون وقوع أي خسائر مادية وبشرية في الجانب التركي.

ومن بين المواقع الحساسة التي زارها داود أوغلو خلال عام 2015، تلك المنطقة التي استشهد فيها الضابط التركي "محمد نانة" بنيران إرهابيي تنظيم الدولة (داعش) وذلك في القرية الحدودية الواقعة على نقطة الصفر مع الحدود السورية التركية.    

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!