الأناضول 

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن زيارات يجريها الوزير جون كيري إلى أنقرة والقاهرة وباريس عقب انتهاء زيارته للسعودية مساء اليوم الخميس.

وفي بيان نشرته على موقعها الإلكتروني ويتضمن تعديلا على جولة كيري الشرق أوسطية، قالت الخارجية الأمريكية: "بعد انتهاء زيارة كيري إلى السعودية سيتوجه إلى أنقرة لعقد لقاءات مع المسؤولين الأتراك من أجل بحث القضايا الثنائية والإقليمية بما في ذلك كيفية تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا والعراق".

وحسب مصادر تركية مطلعة فإن كيري سيلتقي خلال الزيارة كل من نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، كما يلتقي رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، ورئيس البلاد، رجب طيب أردوغان. 

ومن المنتظر أن يلغي جاويش أوغلو زيارته لجمهورية لاتفيا، ويغادر جدة بعد نهاية الاجتماع متوجهاً إلى أنقرة للقاء كيري.

وبعد زيارة تركيا، سيتوجه كيري إلى القاهرة، يوم السبت؛ "للقاء كبار المسؤولين المصريين والتباحث معهم في القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك"، وفق بيان الخارجية الأمريكية.

وبحسب مسؤول دبلوماسي في الخارجية المصرية لـ"الأناضول"، فإن زيارة كيري إلى القاهرة ستستغرق يوما أو أكثر، ويلتقي خلالها عددا من المسؤولين المصريين بينهم نظيره المصري سامح شكري بجانب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، وذلك لـ"بحث توسيع التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا بـ"داعش".

وقال مصدر إعلامي مسؤول بمكتب الأمين العام للجامعة العربية، لوكالة "الأناضول" إن كيري  سيلتقي العربي عصر السبت المقبل لإطلاعه على نتائج مؤتمر جدة حول سبل مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية".

في السياق نفسه، قالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف إن كيري سيتوجه بعد انتهاء زيارته  لمصر إلى العاصمة الفرنسية باريس؛ حيث من المتوقع أن يتشاور مع حلفاء وشركاء أوروبيين وإقليميين (لم تحددهم هارف) حول كيفية مواجهة خطر تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأمس، بدأ كيري جولة في منطقة الشرق الأوسط شملت، حتى الآن، العراق والأردن والسعودية، ضمن جهود بلاده لتشكيل تحالف دولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".

وشارك كيري في وقت سابق، اليوم، في مؤتمر وزاري بمدينة جدة (غرب) السعودية بمشاركة 10 دول عربية وتركيا، حول مكافحة الإرهاب وسبل مواجهة التنظيمات "الإرهابية" ومن بينها تنظيم "الدولة الإسلامية"، حسب وكالة الأنباء السعودية.

وتنامت قوة تنظيم "الدولة الإسلامية" وسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق في يونيو / حزيران الماضي، قبل أن يعلن في نفس الشهر تأسيس ما أسماه "دولة الخلافة" في المناطق التي يتواجد فيها في البلدين الجارين، وكذلك مبايعة زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين"، ودعا باقي التنظيمات الإسلامية في شتى أنحاء العالم إلى مبايعته.

وتعمل الولايات المتحدة على تشكيل تحالف دولي لمواجهة هذا التنظيم، الذي تعتبره واشنطن أكبر تهديد لها، ويضم مقاتلين عرباً وغربيين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!