
ترك برس
"تُعد زيارة رئيس الأركان الأمريكي "جوزيف دانفورد" لتركيا مؤخرًا مهمة جدًا في ظل وجود العديد من القضايا العالقة في المنطقة والتي تحتاج إلى اتصال تركي أمريكي حيوي".
وصل رئيس الأركان الأمريكي "جوزيف دانفورد" إلى تركيا بتاريخ 8 كانون الثاني/ يناير 2016، والتقى خلال زيارته رئيس الأركان التركي "خلوصي أكار" ورئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو" في اجتماع استمر لمدة ساعة ونصف الساعة.
تحمل زيارة دانفورد في طياتها الكثير من الأهمية، حيث تكمن أهميتها في ظل التحدي المكشوف الذي تواجهه تركيا أمام روسيا التي تعد المنافس الأساسي لتركيا وخططها تجاه منطقة الشرق الأوسط.
وحسب الصحفي المقرب من حكومة حزب العدالة والتنمية "عبدالله سلفي"، فإن الزيارة التي تمت جاءت بناء على طلب تركيا التي رأت أن هناك الكثير من الأمور الجدية والخطيرة تحدث في المنطقة وبحاجة ماسة إلى تحرك جدي من الولايات المُتحدة الأمريكية التي قبلت تركيا الانضمام إلى التحالف الدولي بقيادتها العام الماضي.
وحسب ما يورد سلفي، في مقاله "اجتماع تركيا مع رئيس الأركان الأمريكي ـ أهم القضايا"، فقد تمت مناقشة عدد مهم من القضايا الحساسة الخاصة بالمنطقة بين الطرفين خلال اجتماعهما، ويمكن إيجاز تلك القضايا بالشكل التالي:
ـ نقل الحساسية القصوى الخاصة بتركيا تجاه ما يحدث في سوريا والمنطقة، إذ أكد داود أوغلو لدانفورد أن تركيا بحاجة ماسة إلى إبداء الولايات المُتحدة الأمريكية جدية تجاه حساسية تركيا من المخاطر التي تحيط بها وعلى رأسها داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه العسكري قوات الحماية الشعبية.
ـ تذكير رئيس الأركان الأمريكي بالخط الأحمر التركي تجاه تقدم حزب الاتحاد الديمقراطي إلى الغرب من نهر الفرات، وأفصحت القيادة التركية عن اعتراضها الشديد على تقديم الولايات المُتحدة الأمريكية الدعم لحزب الاتحاد الديمقراطي بذريعة محاربته لداعش. وفي هذا الصدد، بينت القيادة التركية أنه في حين استمر الدعم الأمريكي لحزب الاتحاد الديمقراطي فإنه سيكون هناك تغير ديمغرافي جذري لا تقبل به تركيا في المنطقة، وأكدت القيادة التركية أنها ستتحرك بشكل سريع لصد حزب الاتحاد الديمقراطي عن التقدم باتجاه الغرب من الفرات.
ـ مناقشة قضية أمن الحدود التركي وكيف يمكن تعزيز أمنه واستقراره. في هذا الخصوص اقترح رئيس الأركان الأمريكي إرسال تركيا لثلاثين ألف جندي نحو الحدود، ولكن الطرف التركي اعترض على ذلك ورأى أنه يشكل ضغط كبير على تركيا، لذا أكد الجانب التركي على أهمية مساندة الولايات المُتحدة الأمريكية والناتو لتركيا في حماية حدودها، وأكد الطرف دانفورد أنه سينقل هذا المطلب إلى قيادة البيت الأبيض.
هذه هي القضايا الأساسية التي تم مناقشتها بين الطرفين خلال اجتماعهما، وعلى حد وصف سلفي، فإن الاجتماع قُيم على أنه يحمل بشريات إيجابية من شأنها أن تحدث تغييرات إيجابية في المنطقة في المستقبل القريب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!