إنجن آردتش - جريدة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس

يصادف اليوم، 12 أيلول/سبتمبر، الذكرى الرابعة والثلاثين لإغلاق حزب الشعب الجمهوري من المجلس العسكري، وللصدفة اليوم أيضا يوم جمعة.

بعد ذلك أخرج المجلس العسكري قانونا أساسيا جديدا، هذا القانون خرج وحزب الشعب الجمهوري مغلقا، والغريب أن الحزب اليوم يدافع عنه. صمد الحزب، وأعيد افتتاحه عام 1992، ليترأسه "دينز بايقال"، ثم توالت السنين ليطيح الحزب ببايقال، لكنهم لم يستطيعوا لاحقا الإطاحة بكيليتشدار أوغلو.

نعم، لم يستطيعوا الاطاحة بالسيد كمال كيليتشدار أوغلو، لكن عدد الأصوات المعارضة له داخل الحزب يجب أن تكون بمثابة تحذير له، هكذا تقول صحافتهم، وأنه اذا لم يفز في انتخابات عام 2015، فهذا يعني أنه لن يكون أبدا بعد ذلك رئيسا للحزب، وسيخرج منه. هل سيخرج؟ سيخرج نعم. كما قلنا سابقا قبيل مؤتمر الحزب العام، "هل سيبقى كيليتشدار أوغلو؟ سيبقى نعم". والآن نقول، سيذهب نعم، لكن لا يوجد بديل قوي له. وسيبقى الحزب يبحث عن بديل!

أوضح السيد كمال كلتشدار أوغلو، خطواته من أجل الانتخابات العامة المقبلة، برنامجه بسيط، لن يضطر مجددا لزرع كاميرات سرية في غرف نوم معارضيه، وإنما بكل بساطة، ناخب حزب الشعب الجمهوري، لن يصوّت للحزب بعد 9 أشهر. كما لم يصوّت لأكمل الدين إحسان أوغلو في انتخابات رئاسة الجمهورية. لكن لمن سيصوّت؟ هل سيصوّت لحزب"الغزي بارك"؟ أم لحزب"الوطن"؟ أم لحزب آخر؟ لا أدري.

لكن إذا لم يصوّت هذا الناخب لحزب الشعب الجمهوري، فلن يصل الحزب إلى السلطة أبدا (على أساس انه لو صوّت له سيصل أصلا!). ماذا سيحصل حينذاك؟ لا شيء، مجرّد فوران، لن يصل إلى الفوضى، وفي المحصلة سيذهبون كالعادة إلى مؤتمر عام.

لهذا أنصح مؤيدي حزب الشعب الجمهوري بعدم التصويت للسيد كمال، ولتنخفض النسبة التي سيحصل عليها في الانتخابات العامة القادمة بعد تسعة أشهر، كي نشاهد مؤتمرا عاما مغايرا وممتعا آنذاك. لأن مؤتمراتكم عندما تدار من صحفيين "مطبّلين"، وعندما لا يكون هناك منافسة حقيقية شرسة، لا يكون له أي طعم.

وكما أخرجتم سابقا شعار "لا أقرأ صحيفة الجمهورية(صحيفة المعارضة) لأنني أقرأ الجمهورية"، من أجل اعادة الهيبة لصحيفتكم ولصحفييكم، اليوم وجدت لكم شعارا مناسبا أيضا للمرحلة المقبلة وخصوصا في الانتخابات العامة القادمة وهو:

"لن أصوّت لحزب الشعب الجمهوري، لأني عضو فيه".

عن الكاتب

إنجن آردتش

كاتب في صحيفة صباح


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس