ترك برس

ولد الكتاب والشاعر والسياسي محمد ضياء غوك ألب (Ziya Gökalp) عام 1875 في مدينة ديار بكر شرق تركيا، و توفي عام 1924 في إسطنبول. وشغل غوك الب منصب نائب في البرلمان التركي واشتهر بلقب "أبو القومية التركية". وكان متأثرا بأوروبا. نشأ ضياء غوك الب في دياربكر. والده محمد توفيق أفندي من أصل تركماني كان يعمل موظف أرشيف. ووالدته زليخة خانم كانت كردية الأصل.

درس غوك الب الابتدائية في ديار بكر، وفي عام 1886 دخل المكتبة العسكرية، وفي أثناء دراسته توفي والده. وفي عام 1890 درس العلوم الإسلامية على يد عمه مدرس حاجي هاسيب بك. وفي عام 1891 سجل في مدرسة ملكية إعدادية في دياربكر. وفي أثناء دراسته في الصف الدراسي الأخير رُفعت عليه قضية بسبب قوله "عاش شعبي" بدلا من "عاش سلطاني". وفي عام 1894 ترك المدرسة، ودرس بعد ذلك اللغتين العربية والفارسية على يد عمه، واهتم بالتصوف وبدأ تعلم اللغة الفرنسية.

ذهب غوك الب في عام 1896 إلى إسطنبول حيث التحق بالمدرسة البيطرية التي كانت مجانية في تلك الفترة. وفي أثناء دراسته بذل جهودا كبيرة للتعرف على المنضمين لحركة الحرية. والتحق بجمعية "الاتحاد والترقي"، وبسبب قراءته منشورات ممنوعة وانضمامه لجمعيات معارضة اعتُقِل في عام 1898.

توفي عمّه هاسيب بك بعد إطلاق سراحه، وتزوج غوك الب ابنة عمه بوصية من عمه، وعاش في ديار بكر. وخل فترة ما بين 1904-1908 نشر أشعاره في جريدة دياربكر. وبعد إعلان المشروطية الثانية في تركيا أسس غوك الب في دياربكر فرعًا لجمعية الاتحاد والترقي، وأصدر جريدته الأولى "بيمان" (Peyman). وفي عام 1912 انتقل غوك الب إلى إسطنبول واستقر في منطقة "جراح باشا". وعمل مدرسا في قسم الآداب بجامعة إسطنبول. كما أنه عُيِّن مدرسًا لعلوم الاجتماع في قسم الفلسفة بجامعة إسطنبول عام 1915.

وفي الحرب العالمية الأولى، بعد هزيمة الدولة العثمانية، استقال من وظائفه. وفي عام 1919 اعتُقِل من قبل الإنكليز ونُفِيَ إلى جزيرة مالطا. وبعد سنتين عاد إلى تركيا وأصدر جريدة "مجموعة صغيرة". وانشغل بترجمة الكتب الأجنبية إلى اللغة التركية.

توفي ضياء غوك الب عام 1924 في إسطنبول ودُفِنَ بمقبرة السلطان محمود الثاني في الفاتح.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!