ترك برس

بلغ عدد السياح الوافدين إلى تركيا خلال عام 2014، 41 مليون و627 ألف و246 سائح، ولم يكتب لتركيا النجاح في الحفاظ على عدد السياح الوافدين إليها خلال عام 2015، إذ شهد قطاعها السياحي تراجعًا كبيرًا من حيث عدد السياح القادمين إليها، مسجلًا انخفاضًا بنسبة 1.34%، حيث بلغ عددهم 36 مليون وربع المليون سائح.

وأرجعت صحيفة "حرييت"، في تقرير لها تضاؤل عدد السياح خلال عام 2015 مقارنة بعام 2014، إلى التفجيرات الإرهابية التي أصابت تركيا هنا وهناك، والأزمة التركية الروسية، وما أعقبها من تصعيد روسي ضد تركيا، حيث دعا الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" شخصيًا مواطنيه إلى عدم الذهاب إلى تركيا حفاظًا على أمنهم الشخصي، ويشكل السياح الروس المرتبة الثانية بعد الألمان من حيث السياح الأكثر وفودًا إلى تركيا، وهذا ما جعل تركيا تتأثر سلبًا على خلفية الانخفاض الملحوظ في عدد السياح الروس، الناجم عن تدهور العلاقات بين تركيا وروسيا.

وفي إطار هذا الانخفاض الملحوظ، كثفت الحكومة التركية أعمالها الهادفة إلى إيجاد وسائل تكبح عملية الانخفاض الجارية وتُعيد إلى تركيا مركزها السياحي الذي شهد انخفاضًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة.

وفي ضوء هذه الأعمال المكثفة، أعلن رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"، بالأمس، 22 شباط/ فبراير 2016، عن خطة الحكومة التركية الشمولية الهادفة إلى إعادة إحياء قطاع السياحة في تركيا، من خلال عدة مواد يُتوقع في أن تساهم في جذب أعداد هائلة من السياح إلى تركيا.

وأكد داود أوغلو أن الحكومة التركية بصدد تقديم 87 مليون دولار للقطاع السياحي، للمساهمة في إضفاء روح الفعالية إليه، ليصبح أكثر قدرة على جذب المزيد من السياح إلى تركيا.

وأشار دواد أوغلو إلى أن عبق التاريخ يفوح في كافة المدن التركية، منوّهًا إلى أن من يظن أن تركيا ستنعزل عن الساحة السياسية والسوق الدولية جراء الأزمات الجارية، فهو خائب وعاجز، ومؤكدًا أن تركيا ستثبت للجميع قدرتها على تخطي كافة الأزمات التي يمكن أن تحيط بنا، وسيسجل التاريخ تجاربنا كنماذج مثالية يقتدي بها الجميع.

وقد ضمنت خطة الحكومة التركية التي أعلنها داود أوغلو في مؤتمره الصحفي الآتي:

ـ تقديم دعم مادي للوكالات السياحية التي لها القدرة على جلب رحلات سياحية جوية، حيث سيتم تقديم 6 آلاف دولار على رأس كل رحلة سياحية جوية قادمة إلى تركيا، وذلك بهدف تحفيز الوكالات السياحية الكُبرى على دفع عجلة قطاع السياحة في تركيا.

ـ مد الوكالات السياحية الكبُرى بقروض مصرفية واسعة، وسيتم حساب قيمة القرض حسب عدد السياح الذين تتمكن الوكالة من جلبهم إلى تركيا، وسيصل القرض المصرفي إلى 100 ألف ليرة تركية للوكالة التي تقدر على إحضار 400 ألف سائح فما فوق لتركيا.

ـ تسهيل عمليات دفع الأقساط الخاصة بالقرض، وتخفيض فوائدها إلى أقل قيمة مادية ممكنة.

ـ تشييد المزيد من الموانئ والفنادق القريبة من الموانئ، لاستقبال أكبر عدد ممكن من السياح الوافدين إلى تركيا عبر البحر، وسيتم تشييد هذه الموانئ والفنادق بالتعاون ما بين وزارتي السياحة والثقافة والاقتصاد.

ـ إلحاق الفندق السياحي الذي يتمكن من الحصول على 750 ألف دولار سنويًا، بقائمة المُصدرين، وإعطائه الفرصة للاستفادة من كافة الحقوق وآليات الدعم التي يستفيد منها المُصدرون في تركيا.

ـ تخفيض الضرائب على المياه العادمة، وتقديم خدمات البنية التحتية لمؤسسات وشركات الخدمات السياحية بشكل مجاني.

ـ تسهيل دفع أجور استئجار المؤسسات السياحية الحكومية، من خلال تقسيمها إلى 3 أقساط متساوية يتم دفعها خلال عام.

ـ وضع خطة إحياء السياحة قيد التنفيذ في أسرع مدة زمنية ممكنة، لتكون خطة خاصة بعام 2016.

ـ توفير دعم بقيمة 255 مليون ليرة أي ما يقارب 87 مليون دولار لقطاع السياحة، والعمل على توظيف هذا المبلغ بشكل فاعل، لتحويله إلى دعم مُثمر لقطاع السياحة، وجعله قادرًا على إحياء روح القطاع السياحي في تركيا من جديد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!