ترك برس

أوضح رئيس مجلس الإدارة لشركة الخطوط الجوية التركية "إلكار أيجي"، في حديثه عن الموازنة الخاصة بالشركة، أن الخطوط التركية تمكنت من رفع أرباحها العام الماضي 2015، بنسبة 65%، لتصل بذلك إلى مليارين و993 مليون ليرة، ما يعادل مليار و69 مليون تقريبًا.

وقال أيجي، في لقاء صحفي خصّ به صحيفة "صباح" التركية، إن هذه القيمة هي الأولى من نوعها منذ تأسيس الشبكة وحتى الآن، مشيرًا إلى أن الشركة بإحرازها هذا الربح الصافي، قطعت شوطًا استراتيجيًا في مجال عملها، ولم يعد هدف تحقيق أرباح خيالية تفوق المليار دولار حلمًا صعبًا على الخطوط الجوية التركية.

وبيّن أن إيرادات المبيعات العامة ارتفعت خلال العام الماضي بنسبة 19%، حيث وصلت إلى 28 مليار و752 مليون ليرة، أي ما يقارب 9 مليارات و241 مليون دولار، وكان نصيب الشبكة من الربح الصافي مليار و69 مليون دولار.

وأكد أيجي أن الشبكة خصصت، من خلال أرباحها ومن خلال الاستدانة المصرفية، 47.6 مليار ليرة، أي 15.8 مليار ليرة، لتوفير طائرات جديدة ضمن خطة الخدمات الجوية الخاصة بالشبكة، وشكل فرصة جديدة لتحقيق المزيد من الأرباح.

ووفقًا لتصريحات أيجي، فإن الخطوط الجوية التركية نقلت قرابة 61 مليون راكب، خلال العام الماضي، وذلك من خلال 453 ألف رحلة.

وعلى صعيد متصل، أكد الخبير الاقتصادي "شرف أوغوز"، في تعقيب له على أرباح الشركة، أن شركة الخطوط التركية تُعد إحدى أهم العلامات التجارية الخاصة بالجمهورية التركية، مشيرًا إلى أن تطور أرباحها، ينعكس بالصيت الإيجابي على الرؤية الاقتصادية لتركيا.

وألمح أوغوز، المرافق لرئيس الجمهورية التركية "رجب طيب أردوغان" في زيارته الموسعة لغرب أفريقيا، عبر مقاله في صحيفة صباح "اقتصاد زاهي على متن الخطوط التركية"، إلى أن الخطوط التركية حصلت على مليار دولار كربح صافٍ العام الماضي، وهذا الربح تم تحقيقه في ظل عدم شمول رحلات الخطوط التركية لكل الدول الأفريقية، إلى جانب قلة عدد الرحلات التركية المتجهة إلى أفريقيا، وهذا يدل على أنه في حال توقيع اتفاقيات اقتصادية بين تركيا ودول أفريقية، فإن رحلات رجال الأعمال والتجار ستنتعش بالتوازي، وهذا ما سيشكل مصدر ربح هائل جديد لشركة الخطوط الجوية التركية.

ومن جانبه، أوضح المدير العام للخطوط الجوية التركية "تامال كوتيل" أن المطار الثالث المزمع إنشاؤه في إسطنبول، سيكون حلقة وصل هامة بين كل أفريقيا والشرق الأدنى وآسيا الوسطى وأوروبا وأمريكا، وسيشمل العديد من رحلات التحويل بين القارات والمناطق المذكورة، منوّهًا إلى أن حلقة الوصل الهامة هذه ستمنح الخطوط الجوية التركية مردودًا ربحيًا خياليًا يجعلها الأولى في أوروبا أو حتى العالم، من حيث قيمة الأرباح الصافية التي ستحققها خلال الرحلات الكثيفة المتوقع انطلاقها ذهابًا وإيابًا من المطار الثالث.

وأفاد كوتيل، في تصريح صحفي له لصحيفة "ستار"، بأن المطار الثالث سيملك قدرة على نقل 150 مليون مسافر سنويًا، وهذا العدد الضخم بالطبع سيشكل مصدر دخل اقتصادي مهم للخطوط الجوية التركية وشركات الخدمات الأخرى الخاصة بالرحلات الجوية، مُشيرًا إلى أن دخل المطار الثالث سنويًا سيكون حوالي 22 مليار و152 مليون يورو، الأمر الذي يوحي بإمكانية تحقيق الخطوط الجوية التركية أرباحًا كبيرة، بعد الحصول على نصيبها من كمية الأرباح المتوقعة.

وبيّن كوتيل أن الخطوط الجوية التركية ستطبق استراتيجية "السعر القليل ـ الطلب الكثيف" الاقتصادية الاجتماعية على رحلاتها، ليتمكن الكل حول العالم، من استخدام خطوطها في رحلاته، وهذا ما سيوفر لها الطلب الكثيف المترافق مع نسبة أرباح ملحوظة.

وفي ختام تصريحاته، أكد كوتيل أن الاستراتيجية المعنية تم وضعها حيز التنفيذ من قبل وزير المواصلات بن علي يلديريم، حيث عمل على تخفيض الضرائب المفروضة على تذاكر الطيران وخفض الأسعار الأصلية للتذاكر، مما يدعم الخطوط الجوية في مسعاها لتكون من أفضل شبكات النقل الجوي في العالم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!