ترك برس

هنّأ رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الدبلوماسيين الأتراك العائدين من العراق بعد أن كانوا مختطفين في مدينة الموصل، وذلك في كلمة له ألقاها من العاصمة التركية أنقرة بعد أن قطع زيارته لدولة أذربيجان وعاد لاستقبال الرهائن في مدينة شانلي أورفة جنوب تركيا ومرافقتهم إلى العاصمة.

وقال رئيس الوزراء "بذلنا قصارى جهدنا لفترة 100 يوم، وعندما كنت وزيرا للخارجية ارسلت القنصل التركي إلى العراق بنفسي، وأنا الآن أقبل جبينه، وأقول للدبلوماسيين الأتراك: بذلتم قصارى جهدكم لكي يرفرف العمل التركي عاليا".

وتوجّه داود أوغلو بالشكر إلى جميع الدبلوماسيين الأتراك وعلى رأسهم القنصل، وشكر موظفي وزارة الخارجية وعلى رأسهم وزير الخارجية مع جميع الدبلوماسيين والموظفين، كما توجه بشكره إلى جهاز الاستخبارات "على بذله قصارى جهده من أجل تحرير الرهائن"، مشيراً إلى أنّ عملية تحرير الرهائن أثبب أنّ "تركيا من شمالها لجنوبها عملت كأسرة واحدة".

وأشار إلى أنّ جهاز الاستخبارات التركية كان على رأس جهود تحرير الرهائن "على الرغم من تعرضه لتهديدات ولضغوط من قوى داخلية وخارجية حاولت النيل من عزيمته وقوته". 

وعبّر رئيس الوزراء التركي عن سعادته قائلاً "نحن نعيش الآن أجواء الفرح والعيد في العاصمة التركية"، مذكراً بأنّ "هناك أشخاص أقوياء، لربما إن شاهدناهم في الشوارع لن نعرفهم، لكنهم وضعوا أرواحهم على كفوفهم وعرضوا نفسهم للخطر من أجل إنقاذ الرهائن الدبلوماسين الأتراك، أفتخر بهم وأقبل أياديهم وجباههم، وأقول لهم بذلتم قصارى جهدكم من أجل إنقاذ المواطنين الأتراك".

وفي نفس السياق، ذكّر داود أوغلو بالعمليات السابقة التي تمّ فيها تحرير مواطنين أتراك كانوا مختطفين قائلاً "لقد قمنا بتحرير الطيارين التركيين من لبنان، وتحرير الصحفيين من سوريا، وتحرير العشرات من المواطنين الأتراك الذين تعرضوا لعمليات الخطف. دائما كانت عملياتنا تكلل بالنجاح لإنقاذ جميع المواطنين الأتراك في الدول الأخرى".

وأشار إلى أنّ الرهائن الأتراك لدى عودتهم إلى تركيا كانوا دائماً يقولون "إننا فخورون بأننا ننتمي لهذه الجمهورية الكبيرة. وكنت أقول لهم دائما إن كل مواطن يحمل الجنسية التركية هو مهم لنا، وإن إنقاذ أي مواطن لنا نعده مهمة وطنية نبذل قصارى جهدنا من أجلها".

وشدّد رئيس الوزراء على أنّ "هناك من قام بالافتراء والأكاذيب والحملات القذرة والسيئة وتوجيه الاتهامات إلى الشعب التركي وحكومتنا، نقول لهم إن هذه اللحظات هي بمثابة الجواب لكم، ونقول إننا عشنا الآلام والأحزان التي عاشها الرهائن الأتراك لمدة 100 يوم. ونقول إن الجمهورية التركية دولة قوية قامت بتحرير الرهائن".

في سياق آخر، قال داود أوغلو إنّ "هناك أكثر من مليون ونصف لاجئ سوري يعيشون ظروف صعبة لابتعادهم عن منازلهم، ويجب علينا أن نكون أصحاباً لهؤلاء اللاجئين، وكما بذلنا قصارى جهدنا من أجل تحرير 49 دبلوماسيا تركيا يجب علينا أن نسعى أيضا لتقديم المساعدة والإغاثة لجميع إخوتنا السوريين، وهذا ميراث ورثناه من أجدادنا".

وأضاف "لن نسأل عن عرق أو دين أي لاجئ يلجأ إلى تركيا، نحن نقول إن الفلسفة والأسس التي نتبعها في تركيا هي أسس إنسانية".

كما أشار رئيس الوزراء التركي إلى أن تركيا دائما ومنذ الماضي فتحت أبوابها أمام جميع اللاجئين دون النظر الى عرقهم ومذهبهم، مؤكداً "سنعمل ليلا نهارا دون كلل أو ملل، ونقول هذا هو ميراثنا. نحتاج إلى أدعية المظلومين في جميع أنحاء العالم، ونقول إن مسح دموع المظلومين في أنحاء الدنيا هو وظيفة ومهمة إنسانية ونعتبرها واجبا ملقى على عاتقنا".

وفي ختام كلمته طالب رئيس الوزراء "جميع المواطنين الأتراك بأن يمثلوا جمهوريتهم بأسمى المشاعر، وأترككم في أمان الله، وأسال الله التوفيق، وأبارك لكم العيد، وأتمنى أن يأتي عيد الأضحى المبارك بكل سلام وخير".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!