الأناضول 

قال "محمد علي شاهين" - نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا - : " إن تحرير الرهائن الأتراك من قبضة تنظيم كالدولة الإسلامية؛ دون أن يصاب أحدهم بسوء؛ أمر يشير إلى مدى قوة تركيا وعظمتها ". 

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها "شاهين"، اليوم السبت، من ولاية "قاره بوك" شمالي تركيا، والتي تطرق خلالها إلى عملية تحرير موظفي القنصلية التركية، من أيدي تنظيم (الدولة الإسلامية) المعروف إعلاميا باسم (داعش)، والتي تمت فجراليوم السبت، بعد 101 يوم من احتجازهم. 

ولفت "شاهين" إلى أن أزمة الرهائن الأتراك الأخيرة، تشبه أزمة مماثلة عاشتها لبنان، وتم الإفراج عن الرهائن فيها بعد فترة قاربت الـ4 أشهر، مضيفا: "ونفس الأسلوب الذي تم اتباعه في تلك الأزمة، اتبعناه في عملية تحرير رهائننا من الدبلوماسيين وذويهم ومن العاملين في القنصلية، تمكننا من انقاذهم من خلال العمل بعمق وفي صمت". 

ومضى قائلا: "أنا في غاية السعادة لتحريرهم بعد احتجازهم لهذه الفترة، لكن ينبغي أن تعلموا أن التنظيم الذي احتجزهم؛ يقوم بتصرفات خطيرة كما تشاهدون، وكما ينقل لنا الراي العام العالمي، وتحرير رهائننا من تنظيم كهذا يوضح لنا مدى قوة وتركيا وعظمتها"، مضيفا "لقد حققنا نتيحة لا يمكن أن تحصل عليها إلا الدول القوية والمؤثرة في العالم كتركيا". 

وشدد "شاهين" على ضرورة أن تكون تركيا ضمن المعادلة السياسية من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مستبعدا إمكانية تحقيق السلام والاستقرار من خلال إقصاء تركيا عن تلك المعادلة، بحسب تعبيره.  

وبخصوص فتح تركيا أبوابها للنازحين الذين فروا مؤخرا من سوريا، أفاد "شاهين": "تركيا تثبت بين الفترة والأخرى أنها دولة عظمى، ولقد برهنت مؤخرا على ذلك بفتح أبوابها لأناس تركوا كل ما يملكون وهربوا خوفا من الموت، دون أي تفرقة على أي أساس عرقي أو مذهبي أو ديني". 

وذكر أن تركيا بها حاليا ما يقرب من 2 مليون لاجئ، موضحا أن الدولة بكافة هيئاتها ملتزمة بإيواء هذا الرقم الكبير وتوفير المأكل والمشرب لهم، وطالب المجتمع الدولي بتقديم يد المعونة وتحمل المسؤولية لحل المشاكل التي تشهدها المنطقة.

وكان رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"، أعلن في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، من العاصمة الأذربيجانية باكو، تحرير الرهائن الأتراك الذين كانوا محتجزين في مدينة الموصل العراقية منذ نحو (3) أشهر، مؤكدا عودتهم إلى تركيا فجر اليوم.

وأكد "داود أوغلو"، أنهم تابعوا طيلة ليلة أمس، عملية تحرير الرهائن، وتطوراتها، لافتا إلى أن جهاز الاستخبارات التركية، لعب دوراً كبيراً للغاية، في إنقاذهم، وتمكن من إحضار المواطنين الأتراك إلى وطنهم، من خلال عملية نفذها بأساليبه الخاصة.

وأوضح داود أوغلو في كلمة له بمطار "أسن بوغا" في أنقرة، ظهر اليوم، أن ثلاثة من الرهائن المحررين هم موظفون محليون من المتعاقدين مع القنصلية التركية في الموصل، حيث بقوا في بلادهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!