ترك برس

أكّد نائب وزير الخارجية التركي "ناجي كورو"، أنه في حال امتناع الدول المعنية بشؤون اللاجئين السوريين عن التعاون والتنسيق فيما بينها لتقاسم أعباء اللاجئين الموجودين في دول الجوار السوري، فإنّ نتائج غير متوقعة، تنتظر المجتمع الدولي خلال الأيام القادمة.

وجاءت تصريحات كورو هذه، خلال كلمة ألقاها لدى مشاركته في مؤتمر، في مكتب الأمم المتحدة بجنيف السويسرية، تحت عنوان "المسؤولية العالمية في تحمّل أعباء اللاجئين السوريين، حيث شدد فيه على حاجة البلدان لإعداد برنامج جديد ومستدام، بخصوص تقاسم أعباء اللاجئين، وتخفيف الضغط عن دول الجوار السوري.

وفيما يخص الخدمات المُقدّمة إلى اللاجئين من قِبل تركيا طيلة فترة تواجدهم فيها، أشاد كورو بهذه الخدمات، منوهاً أنّ أنقرة اصدرت منذ مطلع العام الحالي، بمنح إذن عمل للاجئين السوريين، وأولت عناية فائقة بتعليم أطفالهم، وذلك إيماناً منها بدور هؤلاء الصغار في بناء سوريا المستقبل لاحقا.

من جانبه بعث الامين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" خلال كلمته في المؤتمر، برسالة إلى المجتمع الدولي، حضّ فيها على ضرورة تقاسم أعباء اللاجئين السوريين، ورفع مستوى التعاون والتنسيق مع دول جوار سوريا، مفصحاً أنّ دول الجوار السوري أصبحت في وضع منهك، ولا تستطيع تحمل كل هذه الأعباء لوحدها.

وأفاد كي مون أنّ أزمة اللاجئين السوريين، باتت من أكبر الأزمات الإنسانية خلال السنوات الأخيرة، داعياً إلى وجوب إظهار المزيد من التعاون تجاه هذه المشكلة.

وتابع المسؤول الأممي في واصف معاناة اللاجئين قائلاً: "إنّ قصص اللاجئين السوريين، تعيد إلى ذاكرتي، مغادرتي مع عائلتي منزلنا قبل 60 عاماً"، مشدداً في هذا السياق إلى ضرورة عدم اعتبار اللاجئين على أنهم مجرد أرقام. 

كما أشاد كي مون بمواقف تركيا والأردن ولبنان، حيال استقبال اللاجئين السوريين، وتقديم الخدمات لهم، داعياً كافة الدول والمنظمان المدنية إلى ضرورة توطين 480 ألف من اللاجئين السوريين المقيمين في هذه الدول، في بلدان أخرى.

بدوره أشار المفوض السامي لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة "فليبو غراندي" إلى استحالة إنهاء أزمة اللاجئين عبر إغلاق الحدود بوجههم، وإقامة جدرانٍ عازلة للحيلولة دون وصولهم إلى دول أخرى، داعياً في هذا الخصوص إلى اتباع وسائل عادلة وأقرب للقيم الإنسانية في التعامل مع هذه المشكلة التي وصفها بالعالمية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!