ترك برس

قام رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بإلقاء كلمة في "كلية أخي إيفرين" في مدينة "كرشهير" وسط تركيا بمناسبة حلول أسبوع الأخوة السابع والعشرين. وأكد فيها على أهمية المدينة كونها مصدر إلهام لمدن تركيا الكبيرة، واصفاً إياها بـ"مدينة بذور الحضارة".

وكلية أخي إيفرين هي منظمة تعاون للتجار والحرفيين أسسها حرفي كان يعمل في دباغة الجلد يدعى "إيفرين"، وفيها لا يتم تدريس الحرف والتجارة والاقتصاد فحسب بل تُدرس الناحية الأخلاقية أيضاً. وأكد داود أوغلو أن تركيا يجب أن تنشر هذا الفكر وتنقله إلى العالم.

ستخصص 5% من مراكز التسوق للصناع والحرفيين

وذكر داود أوغلو أنه لدى عودته من اجتماع حزبه الذي عقد في المبنى العام لحزب العدالة والتنمية زار موقفاً لسيارات الأجرة متواجد على طريق عودته، وقُدم له الشاي قائلاً: "لقد أنساني هذا الشاي تعب 16 ساعة عمل. لابد من دعم قطاع الحرفين وصغار الكسبة، من أجل ذلك سنخصص 5% من مراكز التسوق، وسيكون هناك مكان مخصص للفنون المنسية".

"ستتبارك مراكز التسوق بالدعاء"

وجه "داود أوغلو" نداءاً إلى رجال الأعمال في مراكز التسوق طالباً منهم اتباع تطبيق جديد: "كما يُفتح السوق بالدعاء ضمن أخلاق مدرسة أخي إيفرين كذلك أريد منكم أن تجعلوا مراكز تسوقكم مباركة بالدعاء وباركوها بالرزق الحلال. أريد منكم إحياء هذه العادة التي كانت سائدة في كل أرض تركيا وبشكل جماعي صباحاً عندما تفتحون دكاكينكم".

"وفي مدينة "أدرنة" حتى الأن تستهل المخازن التجارية حول مسجد السلمية افتتاحها بالدعاء المشترك، نريد أن يشيع ذلك في كل مراكز التسوق وليصبح عادة تدخل إلى الحياة الاقتصادية في تركيا. أتمنى أن يتبنى التجار ذلك"

وعرف "داود أوغلو" الحرفيين بأنهم فقرة المجتمع وأكد على رغبته ببذل جهود لدعمهم لأن سعادة المجتمع مرهونة بسعادتهم: "إنني أتعهد بتقديم كل الإمكانيات من أجل هذه المدينة (كرشهير) هذا دَين في رقبتنا لمبادئ "أخي إيفرين" وكل ما نقدمه لا يعادل وزن نصيحة واحدة من نصائحه، نريد أن نحشد كل الامكانيات من أجل أن نجعل من المدينة متحفاً في الهواء الطلق ونبحث الآن مع وزير السياحة والاقتصاد لكي نبني وقفاً لأخي إيفرين وسيحفظ ما حوله كمنطقة تاريخية".

ويذكر أن مدينة كرشهير مهد للكثير من العلماء والأدباء ورجال الفن والفكر.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!