محمود العبي - خاص ترك برس

ينتظر عشاق منتخب السلاطين الأتراك انطلاقة النهائيات الأوروبية المقررة الشهر القادم بضيافة منتخب الديوك الفرنسية، وبدأت دقات قلوب مشجعي السلاطين تخفق بسرعة بانتظار البطولة الأهم عالميًا بعد كأس العالم، ويأمل السلاطين بتكرار إنجاز 2008 بعد الوصول للدور النصف النهائي قبل الخروج الصعب أمام منتخب الماكينات الألمانية وصيف تلك البطولة.

يقود السلاطين تدريبيًا مدرب من الطراز الرفيع هو الأسطورة فاتح تريم، المشهود له بتحقيق أفضل إنجاز للأندية التركية على مستوى البطولات الأوروبية بعد الفوز مع غلطة سراي ببطولتي كأس الاتحاد الأوروبي وكأس السوبر عام 2000 أمام كل من أرسنال وريال مدريد، وكان فاتح تريم المدير الفني لمنتخب تركيا في بطولة اليورو في 2008.

تنطلق أولى مباريات البطولة يوم الجمعة 10 حزيران/ يونيو حين يلعب منتخب الديوك الفرنسية مستضيف البطولة أمام منتخب رومانيا، أما أولى مباريات السلاطين في نهائيات اليورو ستكون يوم 12 يونيو مع المنتخب الكرواتي الذي يقوده نجم الفريق الملكي لاعب الوسط الأفضل عالميا لوكا مودريتش، ليتجدد كلاسيكو إسبانيا المصغر بين قائد منتخب السلاطين لاعب برشلونة أردا توران من جهة، ولاعبي الملكي ومنتخب كرواتيا مودريتش وكوسافيتش، ويتمنى عشاق المنتخب التركي أن يحقق المنتخب الفوز للانطلاق نحو المواجهة الأصعب أمام منتخب الماتدور الإسباني المدافع عن لقبه كونه حامل كأس البطولة في آخر نسختين من اليورو، وموعد مباراة السلاطين والماتدور يوم 17 يونيو، مباراة ستكون مميزة لتوران كونه يواجه زملاءه الحاليين في برشلونة، والسابقين في الروخي بلانكوس اتلتيكو مدريد، وستكون نتيجة المباراة هامة جداً لتقرير تؤهل السلاطين للدور الثاني، قبل أن تختم تركيا مبارياتها في الدور الأول أمام منتخب التشيك المتحفز بقيادة حارسه المتألق وحارس مرمى أرسنال بيتر تشيك، ويلتقي الفريقان يوم 21 يونيو، في ختام مباريات المجموعة الرابعة، ويتأهل عن المجموعات الستة المنتخبان صاحبي المركز الأول والثاني على أن يتأهل أيضاً أفضل أربع منتخبات تحتل المركز الثالث ليرتفع العدد إلى 16 منتخب تلعب في الدور الثاني. وتلعب البطولة خلال شهر رمضان الكريم، وغالبية لاعبي منتخب السلاطين يستعدون للصيام في ظل ارتفاع متوقع لدرجة الحرارة، مما يتطلب تعامل من نوع خاص للجهاز المشرف على منتخب السلاطين.

يحتل المنتخب التركي الترتيب 13 في أخر تصنيف للمنتخبات صادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، وهو أفضل مركز وصل له السلاطين منذ انجاز عام 2002، وتأتي تركيا في المركز السابع أوروبيا والثالث عشر عالميا برصيد 983 نقطة، مع إمكانية أن يتحسن تصنيف السلاطين في ضوء نتائج المباريتين الوديتين أمام كل من منتخب الجبل الأسود، ومنتخب بلاد الضباب انكلترا، ويغيب عن هاتين المواجهتين كل من القائد توران بسبب التزامه مع ناديه برشلونة في نهائي كأس الملك أمام النادي الأندلسي أشبيلية المتوج بكأس الدوري الأوروبي، ويقام النهائي على ملعب الفيسنتي كالديرون الذي يحمل ذكريات طيبة لتوران، كما يغيب عن السلاطين نجم الوسط نوري شاهين لانشغاله مع فريقه بورسيا دورتموند في نهائي كأس ألماني أمام الفريق البافاري بايرن ميونيخ.

فهل يكون منتخب السلاطين قادرا على الذهاب بعيدا في فرنسا ليحقق آمال عشاقه في تركيا وفي المنطقة العربية التي طالما اعتبرت السلاطين المنتخب التي تشجعه للحصول على البطولات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!