ترك برس

أوضح رئيس الوزراء التركي السابق "أحمد داود أوغلو" أن مصلحة حزب "العدالة والتنمية" تعلو على الرغبات الشخصية، مؤكدا أن مشروع الحزب عبارة عن قضية أكبر بكثير من الهواجس الشخصية.

جاء ذلك في كلمته الوداعية التي قالها في افتتاح المؤتمر الاستثنائي الذي كان قد أعلن عنه في وقت سابق لاختيار زعيم جديد للحزب، فقال: "لم يكن الخروج أمامكم في هذه الصالة التي اعتليت منصتها مرتين قبل هذا، للتحدث إليكم عقب تحقيق حزبنا انتصارين رائعين في انتخابات برلمانية سابقة، بالأمر الذي أرغب به، فإنني على وعي بعدم الارتياح الذي حل في وجدان شعبنا جراء هذا الأمر، ولكن ما من رغبة شخصية تعلو على مصلحة وقضية الحزب"

وأكد داود أوغلو أنه منذ تسلمه زعامة الحزب حاول أن يبقى صادقا لعهده، وفي هذا السياق قال: "منذ أن سلمني مؤسس حزبنا الوقور، ورئيس جمهوريتنا "رجب طيب أردوغان" زعامة الحزب، حاولت أن أكون صادقا لعهدي، ومنذ ذلك الوقت حاولت أن أحمي حقوق شعبنا، وحقوق رئيس جمهوريتنا، ومعكم سطرنا قصص نجاح، فقد قدمنا نضالا سياسيا رائعا وحتى آخر نفَس سنعمل من أجل هذا الهدف النبيل".

وأضاف داود أوغلو أنه يودع المقامات السياسية، ولكنه لا يودع قضية حزبه، فقال: "نحن حرصنا على الوفاء بالعهود أكثر من حرصنا على قضايا أخرى، قد نودع مقامات سياسية، ولكننا لا نودع مبادئنا وقضية حزبنا، فنحن لا نسعى خلف غايات آنية، وإنما نسعى خلف غايات دائمة وباقية".

وأعلن داود أوغلو في كلمته أنه سيجد لله عز وجل سجدة شكر لمنحه له فرصة العمل في مناصب سياسية رفيعة على مدار 14 عاما، خدمةً لقضية الحزب،  قائلا: بعد انتهاء المؤتمر سأسجد لله سجدة شكر، لأنه مككنني من تولي مناصب سياسية بدءا من مستشار لرئيس الجمهورية، فسفير، فوزير للخارجية فرئيس لمجلس الوزراء، لأتمكن من خدمة قضية حزبنا".

وقدم داود أوغلو تهنئته للزعيم الجديد "بن علي يلدرم" فقال: "سأوكل المهام التي أوكلني إياها في وقت سابق رئيس جمهوريتنا إلى السيد "بن علي يلدرم" المرشح لزعامة الحزب، أتقدم بالتهنئة لمرشح الزعامة، أسأل الله أن تحمل هذه المرحلة بشارة الخير لحزب العدالة والتنمية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!