بولنت إرانداتش - صحيفة تقويم - ترجمة وتحرير ترك برس

صوتت بريطانيا على خروجها من الاتحاد الأوروبي وسوف يصبح مستقبل الاتحاد الأوروبي الذي هو دمية بيد ألمانيا مستقبلًا مظلمًا، وبخروج بريطانيا أو عدم خروجها فالاتحاد الأوروبي يتبعثر، وكانت بريطانيا ليست راضية عن الاندماج الألماني-الفرنسي في الاتحاد.

تزايدت المشاكل بسبب تأثيرات الأزمة الاقتصادية، ولم يعد الاتحاد الأوروبي قادرا على إيجاد الحلول لها، ولهذا فإن المستقبل لا يبشر بأي أمل.

وفي السنوات الأخيرة لم يعد للاتحاد الأوروبي أية قوة جاذبة فبنيانه أصبح كهلا وأصبح دمية بيد ألمانيا وبالأخص عندما تخلى عن إنسانيته بوجه موجة المهاجرين وهذه كلها مؤشرات على انتهاء الاتحاد الأوروبي.

مخططات الصليبيين

بريطانيا وبدون خجل عللت أسباب قيامها بالاستفتاء الشعبي بتركيا والعالم الإسلامي فأثناء خوفها من الإسلام جلست مع تركيا على الطاولة للتفاوض، حتى أن الاتحاد الأوروبي اشترط على تركيا شروطا من الصعب القبول بها.

وقد تحدث لنا النائب في حزب العدالة والتنمية عن مدينة إسطنبول السيد "متين كولونك" عن وجه الغرب والاتحاد الأوروبي الأسود من عنصرية وعداء للأجانب وترويجهم لمفهوم "الإسلاموفوبيا" بقوله: "تحققت من بعض الأمور فيوما بعد يوم تزيد نسبة العنصريين واليمينين المتشددين في أوروبا وأفعالهم تثبت ذلك ففي السنة الماضية كثرت الاعتداءات على دور المعابد من حرق وتخريب لها، وتبنّت كثير من الدول الأوروبية سياسات التهميش والإجبار ضد المسلمين، ويعد هذا ملحوظا من خلال إصدار القوانين والأحكام المتعلقة بها، والحد من حرية العبادة والإيمان فالمسلمون في أوروبا يعانون من مشاكل في ذبح الحيوانات، والطهور، واللباس، والرياضة، والدفن، والمدارس حتى أن صوت الأذان والحجاب أصبح مشكلة لديهم".

ولنأخذ مثالا عن مشكلة الحجاب ففي ألمانيا لايسمحون للمحجبات بالعمل في مهنهم كالتدريس في المدارس وأيضا في ألمانيا ممنوع إجراء عملية الطهور لأطفال المسلمين واليهود.

يتعرض المسلمون أيضا للتفرقة الاجتماعية في العمل والتعليم وحتى حسب أشكالهم وأوصافهم (كالشعر، واللحية، ولون البشرة والعيون)، ويعرقلون مسألة الاندماج في المجتمع ويفرقون حسب الكنيات والأسماء.

وفي أغلب الولايات يطمسون تاريخ ودين الطلاب الأتراك المسلمين ويزيلونه من كتبهم المدرسية أو يضعون مكانه مواضيع سلبية ويحدون من تعلمهم للغة التركية.

وكثير من المؤجرين يحرصون على عدم استئجار المسلمين لبيوتهم.

عداء الإسلام

ما يقارب 40-45 مليون مسلم يعيشون في أوروبا، وبحجة "الإسلاموفوبيا" يتعرضون يوميا للاعتداءات والعنصرية، ويروج بعض عناصر الاستخبارات والإعلام وممثلون عن الأحزاب النازية لمواضيع جدل ضد المسلمين ويشوهون صورة الإسلام والمسلمين بنشرهم السلبيات عنهم.

في ألمانيا لا يخلو الأمر من الاعتداء على المساجد ودور العبادة التي أنشأها المسلمون بأنفسهم من حرق وتخريب ورمي جدران المساجد بدم الخنزير ومشتقاته ورسم الصليب أيضا على الجدران وما شابه من الحركات والأفعال الخبيثة وأيضا الاعتداء على المحجبات والملتحين".

النتيجة

يظهر في ألمانيا تزايد ملحوظ  في عداء الإسلام والمسلمين وحسب الإحصائيات فإن من بين كل 3 ألمان يوجد مسلم واحد، ويرى 57 بالمئة من الألمان أن "الإسلام مصدر تهديد لهم". إذا هذا هو الاتحاد الأوروبي دمية بيد ألمانيا، فتركيا العظيمة ليست مضطرة للدخول في الاتحاد الأوروبي.

عن الكاتب

بولنت إرانداتش

كاتب في صحيفة تقويم


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس