ترك برس

انتقد إعلاميون وناشطون عرب، صحيفة "الرياض" السعودية التي نشرت كاركاتيرًا يستهزأ بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارته الرسمية إلى روسيا، فيما تسائل البعض: "ماذا سيكون موقفنا لو وُجد مثل هذا عن الملك سلمان في جريدة تركيّة موالية لأردوغان؟".

الإعلامي السعودي عبدالإله الدوسري قال في تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي في موقع تويتر، "صحيفة الرياض تسخر من أردوغان، أليس رئيس دولة صديقة؟ أليس لتركيا علاقات ومصالح مع المملكة؟ لماذا هذا العبث؟"، في حين قال الناشط فهد البطي: "ليس خطورة هذا الكاريكاتور في الرسم والسخرية فقط!! بل في توقيته الذي يأتي بعد الإنقلاب".

بدوره أدان الأكاديمي السعودي تصرف صحيفة بلاده ضد الرئيس التركي، متسائلًا فيما إذا كانت الرياض ستعتذر كما اعتذرت عن وصفها للمعارضة السورية بالإرهابيين؟، فيما قال الناشط الربراري: "في الأمس كانت الرياض تدعم الأسد، هل تحولت وزارة الثقافة إلى وزارة للتشبيح".

أمّا الناشط السعودي تركي الغريري فقال: "صحيفة الرياض تسخر من أردوغان، تركيا حليف إستراتيجي عسكري قوي لبلادنا، أنقرة أشادت بموقف حكومتنا من الانقلاب، الموضوع أكبر من تفكير الحزبيين"، وتسائل الناشط السعودي مرعي بن فيحان: "أليست نفس الصحيفة التي وصفت أبوبكر الصديق رضي الله عنه بمؤسس فكر التكفير؟".

وكانت الصحيفة ذاتها، أثارت ردود أفعال غاضبة قبل أيام قليلة بسبب وصفها للمعارضة السورية بـ "المتمردين"، واضطرت على اثر ذلك بنشر بيان اعتذار تحججت فيه باعتماد الترجمة الحرفية لوكالة رويترز التي كانت مصدر التقرير.

وقال السفير التركي لدى الرياض "يونس دميرار"، مؤخرًا، إن لمملكة العربية السعودية وتركيا هما ركيزة الاستقرار في المنطقة والتعاون بينهما سيعطي استقرارا ودعما للدولتين ومن ثم المنطقة، مشيرًا أن العلاقة السعودية التركية أكبر بكثير من المحاولات الخبيثة التي تريد تعكير صفو العلاقة بين البلدين لتحقيق هدفهم الرئيس في إحداث خلل في استقرار المنطقة.

وأوضح دميرار في حوار الصحيفة ذاتها "الرياض"، أن العلاقات السعودية التركية تتسم بتطابق الرؤى للتعاطي مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية، نظراً لتاريخية العلاقة التي تربط البلدين الشقيقين فزيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى المملكة العام الماضي كان لها أثر كبير في دفع العلاقة بين البلدين إلى مستويات متقدمة بعد إقرار تشكيل المجلس السعودي التركي، كما أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى تركيا في إبريل الماضي عززت العلاقة بين البلدين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!