رابح بوكريش - خاص ترك برس

وصف وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مراسم دفن الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، بالعار والعيب. إذا كانت الديمقراطية الغربية لا تعير اهتماما للجريم الإرهابية التي ارتكبها الدموي "بيريز" ضد المدنيين فإنه من واجبنا أن ننبه احرار العالم أن هذه الجرائم تقترف باسم الديمقراطية الغربية سواء أحببتم أم كرهتم.

والحقيقة الواضحة تماما هي أن الغربيين كما هو معلوم عاشوا ويعيشون في مغالطة دائمة والتي أعمتهم بها القيادات الإسرائيلية.

وبعد أن خدعوا بالأمس بديمقراطية إسرائيل ها هم اليوم يخدعون في وفاة السفاح. وهكذا دفع العمى الغربيين الى درجة الادعاء بأن الإرهابي الدموي "بيريز" هو رجل سلام. لكن التاريخ سوف لن يرحم هذا الدموي و السجل  للإرهابي "بيريز" لا يقف عند مذابح "قانا" بل يمتد قبل هذا التاريخ وبعده، عشرات الجرائم الدموية التي ارتكبها أو خطط لها،  وحسب أحد مساعدي شارون، فقد كان بيريز الذي أبلغ وحدة المظليين 101 التي كان يقودها شارون، بأن المستوى السياسي قد أعطى الضوء الأخضر لتأديب سكان القرى الفلسطينية في الضفة الغربية، وبالتالي قام شارون على رأس الوحدة بتنفيذ مجزرة "قبية" عام 1954 والتي راح ضحيتها العشرات من الأطفال والشيوخ والأطفال الفلسطينيين على أيدي قوات شارون.

ولا ينسى  الإرهابي "شارون" والذي رحل بعد سنوات طويلة داخل المستشفى العسكري، ظل فيها فاقدا الوعي، أن يتفاخر بدور "بيريز" في بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث إن بيريز عندما كان وزيرا للدفاع في حكومة رابين عام 74 كان هو المسؤول عن إصدار التصاريح لبناء أوائل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة. تكشف هذه الجرائم بكل ما فيها من فظاعة أدعياء السلام . في كل الأحوال أن إسرائيل تقوم على باطل مستمر وكل من يساندها من قريب أو بعيد يشترك في تلك الجرائم التي ترتكبها  ضد الشعب الفلسطيني. ولهذا فإننا لا نفهم كيف تحول هذا الإرهابي بعد وفاته الى بطل للمحبة والسلام. إننا نخجل لرؤية الغربيين ينحدرون الى أرذل المتهاوي وهم يكسوه في تخابث ونفاق بستار العمل الوطني أو السلام.

اتضح اليوم كل شيء فليست كلمات "المفاوضات والسلام" إلا تعلات وألفاظا جوفاء في نظر الكيان الصهيوني. بعد هذا كله هل يمكننا أن نتكهن بالتاريخ الذي يعلن فيه حصول اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين؟. لم يسجل التاريخ أن يتحول إرهابي الى بطل كالتي دشنها الغربيين ومعهم الأرانب المسلمين في مراسم دفن الرئيس الإسرائيلي السابق الدموي شمعون بيريز.

عن الكاتب

رابح بوكريش

كاتب جزائري


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس