ترك برس

قال الدكتور "برهان كور أوغلو"، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة "بهجة شهير"، إن تركيا لها علاقات تاريخية مع الموصل شمال العراق، تعود إلى أكثر من 400 سنة، وهي مهتمة بحماية السنة والتركمان في المدينة، خاصة أن الحكومة العراقية غير قادرة على حمايتهم.

جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "ما وراء الخبر" على قناة الجزيرة القطرية، الذي ناقش تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مشاركة بلاده في معركة الموصل رغم رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، واحتمالات تصاعد التوتر بين البلدين.

وأوضح الأكاديمي التركي أنه عندما احتل تنظيم الدولة "داعش" مدينة الموصل، لم تطلق الحكومة العراقية طلقة واحدة ضد التنظيم، مبينًا أن القوات التركية ذهبت إلى العراق بطلب من الحكومتين المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان.

وبحسب الجزيرة نت، فإن أوغلو عزا إصرار تركيا على مشاركة قواتها في معركة استعادة الموصل إلى خشيتها من حدوث تغيير ديمغرافي وانتهاكات ضد السنة في الموصل من قبل الحشد الشعبي في حال مشاركته في المعركة.

من جهته قال المحلل السياسي العراقي جاسم الموسوي إن معركة الموصل ليست معركة تركيا، ولا يحق لها المشاركة فيها بموجب القانون الدولي، منتقدًا خطاب أردوغان الذي هاجم فيه العبادي، واعتبر أن أردوغان "يدفع تركيا إلى الهاوية ويفكر بطريقة عثمانية مقيتة مرفوضة حتى من العرب السنة".

وأضاف الموسوي أن أردوغان الذي يقسم العراق على أساس سنة وشيعة لا يمكن أن يؤتمن على تحقيق الأمن والاستقرار فيه، واتهمه بالنفاق وبقتل الأكراد السنة في تركيا وتقسيم التركمان إلى سنة وشيعة.

في المقابل اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة صلاح الدين الدكتور عبد الحكيم خسرو أن هناك مبالغة في دور تركيا وعدد قواتها في بعشيقة وكردستان، موضحًا أن الوجود التركي في العراق كان بموافقة الحكومة الاتحادية وبتنسيق عال مع وزارة الدفاع العراقية.

وقال خسرو إن موقف إقليم كردستان واضح ويقوم على التهدئة بين بغداد وأنقرة، والاتفاق حول مشاركة القوات التركية في معركة الموصل، وعدم تضخيم وجود القوات التركية في العراق.

وخاطب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء العراق حيدر العبادي، في كلمة خلال القمة التاسعة للمجلس الإسلامي في أوراسيا، المنعقد في إسطنبول، قائلا: "أنت لست ندّا لي ولست بمستواي، وصراخك في العراق ليس مهمًا بالنسبة لنا على الإطلاق، فنحن سنفعل ما نشاء، وعليك أن تعلم ذلك، وأن تلزم حدك أولًا".

وتابع أردوغان: "طلب منّا شخصيًا (العبادي) إنشاء قاعدة بعشيقة في عهد (رئيس الوزراء السابق) السيد أحمد داود أوغلو، جميع هذه التفاصيل موجودة على تسجيلات مصورة، وسيتم بثها اليوم أو غدًا عبر جميع المحطات التلفزيونية. تم دخول بعشيقة على هذا الأساس. أما الآن فيقول "انسحبوا من هنا"، إن جيش الجمهورية التركية لم يفقد شكيمته لكي يأتمر بأمركم. سنستمر بفعل ما يلزم كما فعلنا في السابق".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!