ترك برس

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت أنّ بلاده لا تنوي سحب قواتها المتواجدة في معسكر بعشيقة العراقية قبل أن تنتهي أزمة مدينة الموصل ويتم تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي وينعم أهلها الأصليين بالأمن والسلام.

وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها لدى افتتاح العام الدراسي لجامعة "رجب طيب أردوغان" بولاية ريزة معقل رأسه.

وأوضح أردوغان أنّ تركيا ستشارك في عملية تحرير الموصل رغم معارضة الحكومة المركزية في بغداد، مشيراً أنّ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو سيعرض على دول التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، المقترح التركي الخاص بالعملية العسكرية المزمعة على الموصل.

وأضاف أردوغان أنّ تواجد القوات التركية في معسكر بعشيقة جاء استناداً إلى طلب تقدّم به رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قبل عامين، وأنّ مطالبة الأخير لتركيا بالخروج من المعسكر ما هي إلّا تنفيذاً لتعليمات يتلقاها من جهات خارجية.

وفيما يخص دعم الولايات المتحدة الأمريكية لتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (الذراع السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية) انتقد أردوغان موقف واشنطن الداعم لهذا التنظيم قائلاً: "من هو شريككم في حلف شمال الأطلسي، هل نحن أم هذا التنظيم الإرهابي، وإن كنتم تتحججون بأنّ هؤلاء الإرهابيون يحاربون تنظيم داعش، فلماذا لا تدعمون جبهة النصرة أيضاً، فهؤلاء أيضاً يحاربون داعش".

وشكك أردوغان في هذا الصدد بالنوايا الأمريكية، مؤكّداً أنّ تركيا قادرة على محاربة كافة المنظمات الإرهابية بمفردها، وأنها ستقوم بذلك إن اقتضى الأمر، وذلك حفاظاً على سلامة أراضيها ومواطنيها.

كما انتقد أردوغان خلال حديثه الأطراف التي تعارض اهتمام تركيا في شؤون المنطقة قائلاً: "يسألوننا لماذا تهتمون بشؤون العراق وسوريا ومصر وشمال افريقيا وجورجيا والقرم، أقول لهم إنّ لنا روابط تاريخية وأخوية وثقافية عميقة مع شعوب هذه الدول، فهل يمكن تفريق غازي عنتاب عن حلب، وهل يمكن تفريق سيرت عن الموصل، وهل يمكن تفريق ريزة عن جورجيا، ففي كل مدينة في هذه الدول تجدون لنا أثراً فيها، أمّا أنتم فماذا تفعلون في هذه الدول وقد أتيتم إليها من آلاف الكيلو مترات".

وأشار أردوغان في معرض حديثه عن عملية درع الفرات إلى أنّ العملية مستمرة ولن تتوقف إلى أن يتم تحقيق كافة الأهداف المرسومة، وأنّ قوات الجيش السوري الحر بدأت صباح اليوم بشن حملة على منطقة دابق بدعم من القوات التركية لتحريرها من تنظيم داعش وتمهيد الطريق نحو مدينة الباب التي تعتبر المعقل الرئيسي للتنظيم الإرهابي في ريف محافظة حلب السورية. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!