ترك برس

قال السفير التركي لدى بيروت، شغطاي إرجييس، إن تركيا تؤيد كل الجهود التي من شأنها أن تضع حدا لحال الجمود السياسي في لبنان، وأنها تشجع منذ البداية على الحوار والتعاون بين جميع أصحاب المصلحة.

ونقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" عن إرجييس قوله إن تركيا تأمل ايجاد حل على المستوى الوطني للأزمة في لبنان "ونحن نتابع عن كثب التطورات الأخيرة والزخم الجديد، ونأمل انتخاب رئيس في وقت قريب من دون مزيد من التأخير".

وعن الموقف التركي من سوريا والعراق، قال إرجييس: "أعلن من قبل القيادة السياسية التركية مرات عدة أن ليس لتركيا مطالب أو طموحات إقليمية تجاه سوريا أو العراق، بل على العكس تماما، فتركيا تؤيد وحدة وسلامة سوريا والعراق، لكنها لا تريد أن يتم استخدام أراضي هاتين الدولتين من قبل الجماعات الإرهابية مثل داعش او حزب العمال الكردستاني أو حزب الاتحاد الديمقراطي ضد أمنها القومي".

أضاف: "ستواصل تركيا استخدام حقوقها المنبثقة عن القانون الدولي، لا سيما الحق في الدفاع عن النفس بموجب ميثاق الأمم المتحدة من اجل اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية مواطنيها وأمنها القومي".

وأشار السفير التركي في ما يتعلق بالاوضاع في العراق إلى تصريحات وزير الخارجية التركي الأخيرة، مشددا على "أهمية دعم تركيا لعملية الموصل ضد داعش"، معربا عن "مخاوف من احتمال نشوب صراع طائفي وتدفق جديد للاجئين إلى تركيا في حال سمح بتغيير ديموغرافي في الموصل".

وقال الدبلوماسي التركي: "هذا مصدر قلق أمني كبير بالنسبة إلينا، إضافة إلى التهديد الأمني الذي يشكله حزب العمال الكردستاني على تركيا من الاراضي العراقية".

ومؤخرًا، شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن ليس لبلاده أي أطماع في الأراضي السورية والعراقية، "إنما على العكس تماما إنها تعارض أولئك الذي لهم أطماع في تلك الأراضي، كما أننا نعارض محاولات جر الأخوة في هاتين الدولتين إلى صراع عبر التفرقة بينهم على أساس عرقي أو مذهبي".

وجدد أردوغان موقف بلاده في عدم السماح لإشعال فتيل الحرب الطائفية في العراق، حيث قال: "إننا موجود في العراق أيضا، وسنواصل السعي للتواجد فيها بشكل أكثر فعالية، ولا يسعنا ترك أخوتنا في الموصل وكركوك لوحدهم، خاصة وتربطنا بهم صلات تاريخية وثقافية وعلاقات قرابة، ولن نرضى لجر العراق إلى حرب طائفية أمام أعين العالم أجمع".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!