ترك برس

تداوي المستشفيات التي افتتحتها تركيا في القارة الإفريقية أمراض وجراحات، أهالي المناطق التي أثخنتها الحروب الأهلية والنزاعات والمجاعات، لتنشر شعاعا من الأمل في مستقبل أكثر صحة.

ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها مراسلة الأناضول من رئاسة الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا)، قامت المستشفيات التي افتتحت بمساعدة من تركيا، بمداواة أكثر من 400 ألف مريض، منذ افتتاحها في الصومال والسودان.

وقدم مستشفى الصومال- تركيا البحثي، الذي افتتحه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة الصومالية مقديشو العام الماضي، خدماته الطبية إلى 67 ألف و443 شخصا، خلال العام الماضي فقط.

واستقبلت عيادات المستشفى، الذي تولت تيكا تجهيزه، 74 ألف و956 مريضا منذ بداية العامة الحالي.

ويضم المستشفى 200 سرير، 11 منهم في قسم الرعاية بعد الولادة، و10 في وحدة العناية المركزة، كما يضم 4 غرف عمليات، و4 غرف ولادة، ووحدة أشعة، وقسم للمختبرات، ويعمل به 390 شخصا، 343 منهم صوماليين، و47 أتراك.

ووفقا للبروتوكول الموقع بين الدولتين، سيقوم طاقم متخصص من وزارة الصحة التركية بالعمل في المستشفى لمدة 5 أعوام، وتقدم الوزارة الدعم المالي، للمستشفى خلال تلك الفترة، وتدير الدولتان المستشفى بشكل متخصص خلال تلك الأعوام، وبنهاية تلك المدة تنتقل المستشفى بشكل كامل إلى الحكومة الصومالية دون مقابل.

وغير بعيد كثيرا عن مقديشيو، تقدم مستشفى نيالا- تركيا- السودان البحثي، الذي تديره وزارة الصحة التركية، خدماته للمرضى من ولاية جنوب دارفور، التي يقع في عاصمتها، وكذلك للمرضى القادمين من الدول المجاورة مثل الكاميرون وتشاد وغامبيا، والذين يجذبهم الموقع المركزي للمستشفى.

واستفاد من خدمات المستشفى منذ بنائها قبل ثلاث سنوات على يد تيكا، حوالي 250 ألف شخص.

ويعمل في المستشفى أطباء متخصصون، ترسلهم المستشفيات التركية للعمل لفترات محددة في نيالا، ويجرون كافة أنواع العمليات بما فيها جراحات الدماغ، هذا بالإضافة إلى أقسام العيادات وقسم الطوارئ. ويستفيد من المستشفى اللاجئون القاطنون في مخيمات نيالا، وأفراد العائلات الفقيرة.

وتضم المستشفى 3 غرف عمليات، وقسم للأطفال وحديثي الولادة يحتوي على 14 سريرا، وقسما للعناية المركزة يضم 8 أسرة. ويجري المستشفى 4 آلاف عملية جراحية سنويا بالإضافة إلى 300 عملية جراحية عاجلة.

ويعمل في المسشتفى 70 تركيا بينهم مدير المستشفى وأطباء متخصصون، و60 شخصا من أهالي المنطقة. كما يتلقى 8 أطباء سودانيين متخصصين التدريب منذ الشهر الماضي في المشافي التركية، في إطار خطط تقوية البنية التحتية للمستشفى على المدى البعيد.

وإلى الشمال قليلا، في مدينة مصراتة الليبية، التي عانت من خراب كبير بسبب الحرب الأهلية، يستمر العمل في المستشفى التي أمر أردوغان بإنشائها عام 2012.

وكان من المفترض أن تفتح المستشفى أبوابها لخدمة المرضى خلال عام من البدء في أعمال البناء، إلا أن عدم الاستقرار في البلاد تسبب في وقف الإنشاءات لفترة من الزمن. وانتهت أعمال بناء المستشفى التي تتولاها تيكا العام الماضي، ويجري حاليا استكمال تجهيزاتها، ليتم تسليمها إلى الطرف الليبي في أقصر وقت ممكن.

وتهدف المستشفى إلى علاج إصابات العظام بالإضافة إلى تقديم العلاج النفسي للأهالي، ويتوقع أن تستقبل حوالي 200 مريض يوميا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!