ترك برس

وصفت صحيفة إيزفيستنايا الروسية المحادثات التي جمعت بين رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ونظيره الروسي ديمتري ميدفيدف بأنها نقطة فارقة في العلاقات الروسية التركية، خاصة وأن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه بعد سنوات من الفتور الذي طبع العلاقات بين البلدين.

وأشارت الصحيفة إلى أن مشروع السيل التركي سيمثل أول خطوة لإطلاق أول محطة للطاقة النووية عام 2023، حيث ناقش رئيسا الوزراء تنفيذ السيل التركي وبناء محطة "أك كويو" للطاقة النووية في تركيا.

ونقلت الصحيفة تصريحات رئيس الوزراء الروسي ميدفيديف التي أكد فيها أن العلاقات التجارية التركية الروسية لها تاريخ عريق، رغم أنها شهدت خلاله تطورات وتقلبات عديدة.

وأشار ميدفيديف إلى أن هذه الفترة لا تعد الأفضل في تاريخ هذه العلاقات، رغم أن جميع الفرص متاحة للبلدين من أجل تنفيذ مشاريع مشتركة، وأن الهدف من هذا الاجتماع هو إعطاء فرص إضافية لدعم التعاون التجاري والاقتصادي علاوة على دعم الاستثمار والتعاون الإنساني.

وقد أيّد رئيس الوزراء التركي نظيرَه الروسي، ودعا إلى ضرورة أخذ العبرة من الماضي، بعدما أكد على أهمية تطوير العلاقات بين البلدين.

وتحدثت الصحيفة عن مشروع الطاقة النووية الذي لا يزال قيد الإنجاز على الأراضي التركية، وقد تمت الموافقة عليه في عام 2010، ويشمل بناء 4 محطات للطاقة، إلا أن المفاوضات بشأنه عُلّقت لعدة أسباب إلى أن تم استئنافها مرة أخرى في الفترة الأخيرة.

وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء التركي تطرق في حواره مع نظيره التركي إلى الوضع السوري. ورغم أنهما قد اتفقا  مسبقا على أن القضايا السياسية الخارجية من مشمولات رئيسي الدولتين، إلا أنهما أكدا أن الوضع السوري أصبح يمثل قضية رئيسية يجب أن تحظى باهتمام أكبر.

وأضافت أن رئيس الوزراء التركي تحدث عن الأهداف المنشودة للجانب التركي، التي تتمحور حول نزع سلاح المتطرفين وإعادة توطين اللاجئين وتوفير الظروف الملائمة لهم.

وبينت الصحيفة أن كلا الطرفين دعا إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل تطوير العلاقات بنحوٍ إيجابي؛ مشيرة إلى أن لقاء رئيسي الوزراء التركي والروسي يمهد الطريق للقمة المقبلة التي ستعقد بين البلدين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!